اشتباكات بريف إدلب... والمعارضة تطلق "معركة رد الطغيان" لصد هجمات النظام

11 يناير 2018
المطار بات ساقطاً نارياً (Getty)
+ الخط -
اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة، صباح اليوم الخميس، في محاور عدّة بريف إدلب الجنوبي، إثر هجماتٍ على مواقع قوات النظام السوري، في حين أطلقت فصائل المعارضة معركتي "رد الطغيان" و"وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"، في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بهدف صد تقدم قوات النظام واستعادة مناطق سيطر عليها أخيراً.

وأسرت "هيئة تحرير الشام" وفصائل من المعارضة السورية المسلحة، أكثر من خمسة عشر عنصراً من قوات النظام، خلال عملية السيطرة على بلدة عطشان في ريف إدلب الجنوبي، كما كبّدتها خسائر في الأرواح والعتاد.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن الفصائل المقاتلة في غرفتي عمليات "رد الطغيان" و"وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"، أسرت أكثر من خمسة عشر من عناصر قوات النظام، خلال المعارك في بلدة عطشان بريف إدلب الجنوبي.

كما أعلن فصيل "جيش النصر" عن إصابة طائرة حربية لقوات النظام السوري في ريف حماة، خلال المعارك الدائرة ضمن عملية "رد الطغيان"، كذلك أعلن فصيل "فيلق الشام" المعارض عن تدمير دبابة لقوات النظام وقاعدة صواريخ على محور تل مرق في ريف إدلب الجنوبي، ضمن المعركة ذاتها.

بدوره، أعلن فصيل "جيش العزة" عن قصف مواقع النظام في ريف إدلب الجنوبي، والسيطرة على حاجز الهليل جنوب بلدة عطشان، ضمن المعارك الدائرة في المنطقة.

وقال "مركز إدلب الإعلامي" إن الفصائل المقاتلة استعادت السيطرة على قرى الحمدانية، وأبوعمر، وشم الهوى بريف إدلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، وأضافت مصادر أن النظام تراجع عن قرية المشيرفة الشمالية في ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي.

كذلك، أفادت مصادر إعلامية، بأنّ قوات المعارضة سيطرت على بلدة أم الخلاخيل، وبدأت التمهيد المدفعي على بلدة أبو دالي الاستراتيجية جنوب شرق إدلب.

وكان ناشطون قد نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً للحزب "الإسلامي التركستاني" يعلن فيه عن معركة تحت مسمى "وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"، وقالوا إنّ الأخير قتل وجرح عناصر من النظام، واستعاد السيطرة على مواقع، واستولى على أسلحة في ريف إدلب الجنوبي.

في المقابل، أعلن الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" اللبناني، أن "الجيش السوري وحلفاءه صدوا هجوماً عنيفاً شنته "جبهة النصرة" (فتح الشام) والفصائل المرتبطة بها انطلاقاً من مواقعهم في تل اغبر وتل سكيك، باتجاه نقاطهم في محيط عطشان وتل مرق والخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم".

وكانت فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، قد أعلنت، اليوم، أنها أطلقت معركة "رد الطغيان" في ريف إدلب الشرقي، بهدف صد هجوم النظام في محور مطار أبو الظهور العسكري، واستعادة المناطق التي استولى عليها، أخيراً، بمساندة الطيران الروسي.



إلى ذلك، قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بقصف الطيران الحربي التابع للنظام السوري على ريف إدلب الجنوبي.

وأفاد الدفاع المدني السوري في ريف إدلب بمقتل امرأة وابنها وإصابة طفلين جراء غارات من طيران النظام السوري على منازل المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وفي غضون ذلك، قُتل سائق سيارة إسعاف تابعة لـ"مستشفى السلام" في مدينة معرة النعمان جراء استهدافه بغارة جوية، فيما أصيب وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، الدكتور فراس الجندي، بجروح متوسطة جراء القصف على المدينة، بحسب مصادر محلية.

وكانت قوات النظام قد سيطرت، الليلة الماضية، على أجزاء من المطار بعد التقدم الكبير في محيطه والسيطرة على تلال حاكمة في الجبهة الجنوبية من المطار، وذلك في سياق حملة عسكرية بدأتها منذ نحو شهر، في مسعى للوصول إلى المطار الاستراتيجي.

وقالت مصادر محلية إن قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له سيطرت على قريتي أم خان وأم العمد قبلي في محور تل صبيحة غرب ناحية خناصر في ريف حلب الجنوبي.

وأوضحت المصادر أن قوات النظام المتقدمة من محور تل صبيحة باتت، على بعد أقل من خمسة كيلومترات عن قوات النظام المتقدمة في جنوب مطار أبو الظهور العسكري شرق إدلب.

وتحاول قوات النظام الوصول إلى مطار أبو الظهور من محاور ريف حلب الجنوبي بالتزامن مع وصولها إلى المطار من محور ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وكانت المعارضة المسلحة قد بسطت، في التاسع من سبتمبر/أيلول 2015، سيطرتها على مطار أبو الظهور، بعد معارك وحصار دام قرابة عامين، وانتهت بفرار قوات النظام منه إلى مناطق سيطرتها في ريف حماة الشرقي.