اشتباكاتٌ بين "قسد" و"الحر" بريف حلب الشمالي وهدوءٌ بإدلب

29 سبتمبر 2018
+ الخط -

كسرت اشتباكاتٌ محدودةٌ، بين "قوات سورية الديمقراطية"، المعروفة اختصاراً بـ"قسد" و"الجيش الحر، ليلة الجمعة السبت، الهدوء الذي يسود معظم مناطق شمال غربي سورية، حيث أصيب مدنيٌ واحد على الأقل، خلال تبادل القصف المدفعي بين الجانبين على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي.
ودارت الاشتباكات ليلاً، حيث قالت مصادر الجيش السوري الحر إن مجموعة من عناصر "قسد"، حاولوا التسلل في أطراف مدينة مارع، قبل أن تتصدى لهم مجموعة من الجيش السوري الحر.
ولم يُسجل سقوط قتلى خلال الاشتباكات التي اندلعت، وتخللها قصفٌ مدفعي متبادل، إلا أن مدنياً أصيب بقذيفة أثناء القصف المتبادل.
ولم تعلن قوات "قسد" عن روايتها لما جرى خلال الليل بمحيط مدينة مارع، لكن عناصرها نفذوا خلال الأسابيع القليلة الماضية، عدة هجماتٍ خاطفة ضد أهداف للجيش الحر، في محيط عفرين بشكل خاص.
وعموماً فإن معظم مناطق محافظة إدلب، وأرياف حماة وحلب المتصلة بها، تشهد هدوءا شبه تام، منذ ما بعد اتفاق "سوتشي" بين الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في السابع عشر من الشهر الجاري، والذي تحدث عن إقامة منطقة منزوعة السلاح، على طول خطوط التماس بين مناطق سيطرة النظام، وتلك التي تسيطر عليها المعارضة السورية، في شمال غربي سورية، بعرض يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً، حيث يشرف الجيشان التركي والروسي، على ضبط هذه المنطقة.
وفيما يتحدث الاتفاق أيضاَ عن خلو هذه المنطقة من تواجد السلاح الثقيل والمتوسط، وعملية سحب للسلاح الثقيل تديرها القوات التركية، وكذلك عن فتح الطرقات الدولية بين اللاذقية ــ حلب، وحماة ــ حلب، فإن المعارضة السورية رحبت به، لكونه جنب شمال غرب سورية، عملية عسكرية كبيرة، كان النظام بدعم روسي ينوي شنها في إدلب، التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة.