استياء صحافي من عدم نقل التلفزيون الجزائري لقاء تبون وأردوغان

26 يناير 2020
أغضبت الحادثة الصحافيين (فيسبوك)
+ الخط -
اضطرت القنوات التلفزيونية المحلية في الجزائر لنقل المؤتمر الصحافي المباشر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، عبر قناة "تي آر تي" التركية، بسبب عدم نقل التلفزيون الرسمي في الجزائر للمؤتمر، وهو ما أثار استغراب الصحافيين في الجزائر.

ولم تسمح الرئاسة الجزائرية للقنوات المحلية باستخدام أجهزة البث المباشر لنقل المؤتمر الصحافي، ما دفعها إلى أخذ إشارات النقل المباشر من القناة التركية ومن وكالة الأناضول الرسمية في تركيا، كما أن التلفزيون الرسمي في الجزائر كان يبث في توقيت المؤتمر الصحافي إرشادات عن السير وحوادث الطرقات.

وعبر صحافيون في الجزائر عن أسفهم واستغرابهم من تعمد هيئة الإعلام في الرئاسة استبعاد التلفزيونات المحلية من النقل المباشر لأول مؤتمر صحافي يعقده الرئيس الجزائري مع رئيس دولة أخرى، وبالنظر إلى أهمية المؤتمر في العلاقة بالضيف، الرئيس التركي، وبالملف الليبي الذي ترصد بشأنه كل المستويات السياسية في المنطقة تطور المواقف التركية والجزائرية.

ووصف الصحافي، يونس صابر شريف، الأمر بالكارثة، وعلّق قائلاً "كارثة حقيقية عندما تستعين القنوات الجزائرية ببث قناة تركية لندوة تبون وأردوغان! يبدو أن الرئاسة مُصرة على البدائية في الاتصال".

وكتب الصحافي جعفر خلوفي معلقاً "الإعلام الجزائري اليوم نقل تصريحات أردوغان وتبون من وكالة الأنباء التركية، ومن بث مباشر في صفحة أردوغان على "فيسبوك"، وكل القنوات العالمية نقلت تصريحات الرجلين من ذات المصدر، الإعلام الجزائري الخاص لم يُسمح له بتغطية الحدث، والرسمي ينتظر بداية مقابلة ريال مدريد لبث تقرير على الساعة الثامنة بتوقيت التأخر، تذكير: أردوغان متواجد بالجزائر وليس في أنقرة".

فيما كتب الإعلامي رؤوف حرز الله "ما هذه الكارثة، وحدها "تي أر تي" التركية تنقل مؤتمراً صحافياً مباشراً للرئيسين تبون وأردوغان، لا القناة الرسمية نقلت ولا القنوات (الجزائرية الأجنبية) ولا القنوات المعتمدة سُمح لها بالنقل وعمد بعضها لنقله عن الأتراك، من يقف وراء هذا يا قوم".

وقبل زيارة أردوغان، لفت صحافيون إلى عدم توفير التلفزيون الرسمي في الجزائر لخدمة النقل المباشر لاجتماع وزراء خارجية دول الجوار المنعقد الخميس الماضي، على الرغم من توفر التلفزيون الرسمي على التجهيزات اللازمة، كما أن النقل المباشر في الوقت الحالي لم يعد يتطلب وسائل وتجهيزات كبيرة، إضافة إلى أن هذا الوضع يتناقض تماماً مع التعهدات التي أعلنها الرئيس تبون بشأن الانفتاح على الإعلام وتوسيع هامش حرية عمل وسائل الإعلام في البلاد.




المساهمون