استياء من البيان الختامي لمنظمات المجتمع المدني ببروكسل

27 ابريل 2018
+ الخط -
أثار بيان صادر عما تسمى منظمات "المجتمع المدني" في ختام مؤتمر بروكسل، استياءً لدى منظمات المجتمع المدني السورية، وناشطين معارضين، لإغفاله الإشارة إلى المتسببين بأزمة الشعب السوري.

وأصدرت عشرات المنظمات بياناً توجّهت فيه إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ووزراء الخارجية وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وممثلي الدول الأعضاء في "مؤتمر دعم مستقبل سورية والمنطقة" في بروكسل، أشارت فيه إلى أن الرسالة التي تمت قراءتها في المؤتمر الختامي، "لا تمثل أياً من وجهات نظر المنظمات حول الموضوعات التي تم تناولها فيه".

ووصف البيان الرسالة بـ"المشينة والمرفوضة"، كونها "ساوت بين الضحية والجلاد، والقاتل والمقتول، من خلال حديثها عن انتهاكات الأطراف كافة، بينما لم تتطرق لكل الإجرام الذي مارسه (رئيس النظام السوري بشار) الأسد وحلفاؤه بحق الشعب السوري".

وأكد البيان أن المجتمع المدني السوري "لا يزال متمسكاً بالحلّ السياسي، وفقاً لمسار جنيف والقرار 2254، رافضاً لكافة أشكال العنف، وفي مقدمتها استخدام الأسلحة المحرمة دولياً وأسلحة الدمار الشامل"، مؤكداً حرصه على "وقف إجراءات الهندسة الديموغرافية من قبل جميع الأطراف".

كما أشار إلى أن الرسالة خصّصت الاحتلال الإسرائيلي فقط عندما تحدثت عن مواجهة كل الاحتلالات، رغم وجود العديد من الدول المتدخلة ميدانياً بجنودها ومليشياتها على الأراضي السورية، منها إيران وروسيا ولبنان والعراق ودول أخرى.

من جهتهما، نفى "مركز توثيق الانتهاكات" و"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اللذان شاركا في مؤتمر بروكسل، في بيان مشترك، أي علم لهما بالرسالة، مشيرين إلى أنها "لم تعرض عليهما".

وانعقد مؤتمر حشد الدعم الدولي لعملية السلام في سورية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، تحت عنوان "بروكسل 2"، شاركت فيه 85 دولة، وأكثر من 200 منظمة.

<!--[if !supportLineBreakNewLine]-->
<!--[endif]-->