أثار إضراب المخابز في تونس، استياء واسعاً، وعبّر كثيرون عن رفضهم للإضراب الذي يضطر بعض ربات البيوت إلى إعداد الخبز في البيت، فيما أجبرت أخريات على الانتظار ساعات في المخابز التي لم يشملها الإضراب، والتي شهدت إقبالاً كبيراً، كما أقفلت العديد من المطاعم أبوابها في انتظار انتهاء أو تعليق الإضراب.
وتؤكد الستينية حدة اليعقوبي، لـ"العربي الجديد"، أنها اضطرت إلى شراء خبز يعود تاريخ إنتاجه إلى الأمس من أحد المحلات بعدما بحثت لعدة ساعات، مبينة أنّها ضد الإضراب لأنها لا يمكنها الاستغناء عن الخبز الذي لا يغيب عن أي طعام تونسي، وبالتالي لم تجد حلاً سوى اقتناء خبز غير طازج.
وعبّر الطيب الرحايمي، عن امتعاضه من عدم توافر الخبز، وقال "لدي عمال في مجال البناء في بيتي، وتم إعداد وجبة الغداء لهم. بحثت في عدة محلات ومخابز ولم أجد الخبز، وربما تضطر زوجتي إلى إعداد طعام آخر إن لم أجد الخبز. الطبقات الشعبية هي التي تدفع دائماً الفاتورة، فمهما كانت مطالبهم مشروعة فإنه لا مبرر لغلق المخابز".
أما ليلى، فأكدت أنها اضطرت الى إعداد الخبز التقليدي في المنزل لأنها لا تفضل خبز "البقات"، وتعتبره غير مخصص للعائلات الكبيرة، مبينة أن الخبز الكبير اختفى في تونس العاصمة، وهو بالكاد موجود في بعض المحافظات الأخرى، "لا أفهم صراحة لماذا يضرب أصحاب المخابز؟ وما الغاية من هذا الإضراب؟".
وخلافاً لهؤلاء، اختارت المسنة خضرة الورفلي، الانتظار ساعة كاملة في مخبز عصري للظفر بخبز "البقات"، مبينة أن الطابور كان طويلاً، وأنها لأول مرة تبقى كل هذه الفترة للظفر بالقليل من الخبز، فقد تعودت اقتناء حاجياتها من المحل المجاور لمنزلها، ولكنها لم تجد عنده خبزاً، مضيفة أنّ أحفادها سيعودون جائعين من المدرسة وستقدمه لهم.
وسألتها جارتها سميرة بن علية، عن المتجر أو المخبز بينما كانت ترمق الكيس المملوء بالخبز، مضيفة أن أبناءها سيعودون من المدرسة، وعليها أن تؤمن لهم الغداء، معتبرة أنها قد تضطر إلى التفكير في أكلة لا تحتاج الخبز في حال لم تتمكن من إيجاده.
وتؤيد مفيدة، وهي ربة بيت، إضراب أصحاب المخابز لتنظيم القطاع، خاصة في ظل الانتشار الكبير للمخابز، والكميات الكبيرة من الخبز التي تهدر يومياً، فكثير من التونسيين يقتنون يومياً كميات تفوق الاستهلاك، فيكون مصيرها سلة المهملات.
وقال صاحب محل بيع المواد الغذائية، رشيد بوغانمي، إنّ حركة البيع تقلصت كثيراً بسبب إضراب أصحاب المخابز، "المواطن تعود اقتناء الخبز ومعه بقية المواد الاستهلاكية، العديد من المواطنين يسألون، منذ الصباح، إن كان الخبز سيتوفر أم لا؟ وبعضهم كان لديه أمل في إلغاء الإضراب".
وبين بوغانمي، أنه شعر اليوم بأهمية الخبز في حياة التونسيين، فقد سبق أن فقدت عدة مواد غذائية أساسية كالزيت، ولكنها لم تكن بمثل أهمية الخبز، "بمجرد إعلان غيابه أصيبت العديد من المطاعم والمحلات التجارية بنوع من الشلل".
وتؤكد الستينية حدة اليعقوبي، لـ"العربي الجديد"، أنها اضطرت إلى شراء خبز يعود تاريخ إنتاجه إلى الأمس من أحد المحلات بعدما بحثت لعدة ساعات، مبينة أنّها ضد الإضراب لأنها لا يمكنها الاستغناء عن الخبز الذي لا يغيب عن أي طعام تونسي، وبالتالي لم تجد حلاً سوى اقتناء خبز غير طازج.
وعبّر الطيب الرحايمي، عن امتعاضه من عدم توافر الخبز، وقال "لدي عمال في مجال البناء في بيتي، وتم إعداد وجبة الغداء لهم. بحثت في عدة محلات ومخابز ولم أجد الخبز، وربما تضطر زوجتي إلى إعداد طعام آخر إن لم أجد الخبز. الطبقات الشعبية هي التي تدفع دائماً الفاتورة، فمهما كانت مطالبهم مشروعة فإنه لا مبرر لغلق المخابز".
أما ليلى، فأكدت أنها اضطرت الى إعداد الخبز التقليدي في المنزل لأنها لا تفضل خبز "البقات"، وتعتبره غير مخصص للعائلات الكبيرة، مبينة أن الخبز الكبير اختفى في تونس العاصمة، وهو بالكاد موجود في بعض المحافظات الأخرى، "لا أفهم صراحة لماذا يضرب أصحاب المخابز؟ وما الغاية من هذا الإضراب؟".
وخلافاً لهؤلاء، اختارت المسنة خضرة الورفلي، الانتظار ساعة كاملة في مخبز عصري للظفر بخبز "البقات"، مبينة أن الطابور كان طويلاً، وأنها لأول مرة تبقى كل هذه الفترة للظفر بالقليل من الخبز، فقد تعودت اقتناء حاجياتها من المحل المجاور لمنزلها، ولكنها لم تجد عنده خبزاً، مضيفة أنّ أحفادها سيعودون جائعين من المدرسة وستقدمه لهم.
وسألتها جارتها سميرة بن علية، عن المتجر أو المخبز بينما كانت ترمق الكيس المملوء بالخبز، مضيفة أن أبناءها سيعودون من المدرسة، وعليها أن تؤمن لهم الغداء، معتبرة أنها قد تضطر إلى التفكير في أكلة لا تحتاج الخبز في حال لم تتمكن من إيجاده.
وتؤيد مفيدة، وهي ربة بيت، إضراب أصحاب المخابز لتنظيم القطاع، خاصة في ظل الانتشار الكبير للمخابز، والكميات الكبيرة من الخبز التي تهدر يومياً، فكثير من التونسيين يقتنون يومياً كميات تفوق الاستهلاك، فيكون مصيرها سلة المهملات.
وقال صاحب محل بيع المواد الغذائية، رشيد بوغانمي، إنّ حركة البيع تقلصت كثيراً بسبب إضراب أصحاب المخابز، "المواطن تعود اقتناء الخبز ومعه بقية المواد الاستهلاكية، العديد من المواطنين يسألون، منذ الصباح، إن كان الخبز سيتوفر أم لا؟ وبعضهم كان لديه أمل في إلغاء الإضراب".
وبين بوغانمي، أنه شعر اليوم بأهمية الخبز في حياة التونسيين، فقد سبق أن فقدت عدة مواد غذائية أساسية كالزيت، ولكنها لم تكن بمثل أهمية الخبز، "بمجرد إعلان غيابه أصيبت العديد من المطاعم والمحلات التجارية بنوع من الشلل".