استنفرت القطعات الأمنية في المحافظات الجنوبية للعراق قواها، محاولة وضع خطط طارئة لمواجهة أي تهديد أمني محتمل، بعد الخروقات الأمنية في عدد من المحافظات، بينما طالب مجلس محافظة النجف، بإعادة قوات المحافظة من جبهات القتال لتأمين المحافظة.
وقال ضابط في قيادة عمليات، الرافدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات عقدت اجتماعاً طارئاً اليوم الأحد، عقب تفجير النجف، وبحثت تداعياته، وإمكانية اختراق "داعش" لعددٍ من المحافظات الجنوبية"، مبيّناً أنّ "القيادة وضعت خطة طارئة لمواجهة هذا التهديد الخطير ومحاولة إحباط أي خرق قبل وقوعه".
وأوضح أنّ "القيادة وجهت قطعاتها بالاستنفار التام، وتوزيع قطعاتها على مداخل ومخارج محافظات ذي قار وواسط وميسان والمثنى"، مشيراً إلى أنّه "تم توزيع القطعات في المناطق الحساسة أيضا، وتوزيع حواجز أمنية متنقلة وراجلة، كما تمّ حثّ المواطنين على التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي حالة مشبوهه".
من جهته، دعا مجلس محافظة النجف، إلى "إعادة القطعات الأمنية التي نقلت من المحافظة الى جبهات القتال".
وقال رئيس المجلس، خالد الجشعمي، إنّ "التفجير الذي ضرب المحافظة لم يبعد عن مركزها بلدة القادسية سوى 60 كيلومتراً فقط"، لافتاً إلى أنّ "القوات الأمنية والعشائر اشتبكت مع الإرهابيين لمدة 15 دقيقة، حتى استطاعت التصدي لهم ومنعهم من تحقيق أهدافهم".
ودعا المتحدث، وزارة الداخلية، إلى "إعادة القطعات الأمنية التابعة للمحافظة، والتي تم تحريكها نحو جبهات القتال، لتتولى حماية بادية النجف ومنع تسجيل أي اختراق أمني يسجّل فيها".
من جهته، طالب النائب عن التحالف الوطني، حسن الدعمي، بضرورة "وضع خطط استثنائية لتأمين المحافظات الجنوبية، ومنع أي هجمات قد يقدم "داعش" على تنفيذها فيها".
وقال في تصريحٍ إلى "العربي الجديد"، إنّ "داعش لم يستطع الوصول الى المحافظات الجنوبية، والتي حاول اختراقها منذ فترة طويلة"، مبيناً أنّ "التنظيم يسعى اليوم إلى اختراق تلك المحافظات وإرباك مشهدها الأمني، الأمر الذي يتطلّب زيادة الدعم الحكومي لتلك المحافظات".
كما شدد على "أهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإحباط هجمات التنظيم، وأهمية التنسيق بين القيادات الأمنية في تلك المحافظات والتعاون، في مواجهة هذا الخطر"، مؤكداً أنّ "العراق سيكون أقوى من الإرهاب وسيحبط كافة مخططاته".
يشار الى أنّ محافظة النجف جنوبي العراق، شهدت اليوم انفجار سيارة مفخخة أعقبها هجوم مسلح ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.