استمرت، مساء الخميس، المظاهرات المعارضة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمطالبة باستقالته من منصبه بسبب محاكمته بتهم الفساد من جهة، وفشله في إدارة أزمة كورونا من جهة ثانية.
وشارك في مظاهرات الخميس أكثر من ألفي شخص، تظاهروا أمام مقر إقامة نتنياهو، ثم أغلقوا شارعا في مدينة القدس، فيما نظم مؤيدو نتنياهو وتنظيم اليمين العنصري "لا فاميليا" مظاهرة مضادة تأييدا لنتنياهو.
وقامت الشرطة الإسرائيلية بالتفريق بين المظاهرتين، ومنع المواجهات بين الفريقين، واعتقال ثلاثة من مؤيدي تنظيم "لا فاميليا".
ووفقا لما بثته القنوات الإسرائيلية، حاولت الشرطة الإسرائيلية تفريق المتظاهرين ومنعهم من التجمهر في شارع "أغرون" القريب من مقر إقامة نتنياهو.
قامت الشرطة الإسرائيلية بالتفريق بين المظاهرتين، ومنع المواجهات بين الفريقين، واعتقال ثلاثة من مؤيدي تنظيم "لا فاميليا"
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن متظاهري اليمين رفعوا شعارات ورددوا هتافات ضد معارضي نتنياهو، ونعتوهم بأنهم "يساريون خونة". كما رددوا "هتافات فاحشة" بحق معارضي نتنياهو، خاصة بعد أن قامت عدد من المتظاهرات الإسرائيليات بخلع الجزء العلوي من ملابسهن، على غرار قيام متظاهرة إسرائيلية مساء السبت بتعرية النصف العلوي من جسدها فوق الشمعدان اليهودي المنصوب في حديقة أمام مبنى الكنيست.
ويصرّ معارضو نتنياهو من مختلف الفئات في الأسبوع الأخير على التظاهر قبالة مقر إقامته، فيما سجلت وسائل الإعلام والمتظاهرين حالات قامت فيها الشرطة بقمع المتظاهرين وتفريقهم باستخدام الخيالة وماكنات ضح المياه.
ويحاول نتنياهو وأنصار حزبه في الليكود واليمين الإسرائيلي التقليل من وزن هذه المظاهرات، والادعاء بأن من يقفون خلفها هم أنصار اليسار الإسرائيلي الذين يتهم اليمين الإسرائيلي بالسعي لإسقاط نتنياهو بكل الطرق.
ورفع مناهضو نتنياهو شعارات تطالبه بالاستقالة واتهمت الحكومة بأنها منقطعة عن واقع الإسرائيليين، ولافتات دعت لـ"إسقاط فيروس الدكتاتورية".
ويواجه نتنياهو في الأسابيع الأخيرة مظاهرات شبه ثابتة ودورية مساء كل سبت، فيما سجلت مظاهرة اليوم بدء تحرك من أنصار نتنياهو لتنظيم مظاهرات مضادة، مما رفع من حدة التوتر الداخلي في إسرائيل، واضطرار الشرطة إلى الانتشار بشكل كبير في القدس والفصل بين الفريقين.