قتلت قوات ما يُعرف بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي" جنديين تابعين لقوات الصاعقة المؤيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر، في اشتباكات وقعت في منطقة أبوعطني، مساء أمس الخميس، كما قامت بتدمير سيارتهما التي كان على متنها أسلحة رشاشة، بعد أن استهدفتها بقذيفة "آر بي جي".
وأفاد شهود عيان في بنغازي، بأنّ هذه المواجهات اندلعت بعد تقدّم قوة من "مجلس شورى الثوار"، إلى أحد الشوارع المحاذية لمنطقة المساكن، من الجهة الخلفية لمعسكر الصاعقة، الذي لا يزال خاضعاً لسيطرة قوات المجلس.
إلى ذلك، قامت قوة عسكرية تابعة للواء حفتر، كانت تتمركز بمنطقة أرض ازواوة، بإطلاق عدة قذائف مدفعية بشكلٍ عشوائي على منطقة الصابري، التي يتحصّن داخلها مقاتلون تابعون لمجلس شورى الثوار.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر طبي من بنغازي، بأن عشرة جنود من القوات التابعة لحفتر، لقوا حتفهم، مساء أمس الخميس، إثر انفجار لغم كان مزروعاً في أحد شوارع حي الزريريعية، بمنطقة الصابري.
وفي منطقة بنينا، سقط عدد من القذائف الصاروخية على تجمعات عسكرية تابعة لـ"حفتر"، حيث يتمركز عدد من قواته، في حين تتمركز قوات أخرى تابعة لمجلس شورى الثوار في أقرب نقطة، وهي الكوبري الأول.
من جهةٍ أخرى، وفي ما يتعلق بخارطة سيطرة قوات "مجلس شورى الثوار"، فإنّ مصادر بالمجلس تؤكد استمرار سيطرتهم على مناطقهم ومعسكراتهم في الصابري، والليثي، والهواري، وبوعطني، والقوارشة، وسيدي فرج، ووسط المدينة. في المقابل، يتركز وجود القوات أو الموالين لحفتر، بمناطق الوحيشي، والسريتة، وأجزاء من حي السلام، وشارع جمال عبد الناصر.
وفي شرق بنغازي، بدأت حشود عسكرية مؤيدة لحفتر، بالاقتراب من مدينة درنة، شرقي بنغازي 300 كلم، مع حدوث اشتباكات متقطعة بينها وبين مسلحين معارضين لحفتر بالمدينة.
هذا، وتنتشر قوات من "مجلس شورى شباب الإسلام بدرنة" داخل المدينة، بينما تسيطر كتيبة "شهداء أبي سليم" على المحور الغربي للمدينة، وتؤمّن فصائل أخرى المحورين الجنوبي والشرقي من المدينة.
وأفاد شهود عيان أن القوات القريبة من درنة، تتكوّن بالأساس من عملية تجييش لشباب المناطق المحيطة بمدينة درنة، كمدينة القبة، وعين مارة، والقيقيب، والأبرق، غربي درنة، ومن مناطق مرتوبة، وأم الرزم، والتميمي، شرقي درنة.
يشار إلى أنّ معظم مناطق شرق ليبيا تشهد انقطاعاً في التيار الكهربائي يصل في بعض الأحيان إلى 12 ساعة في اليوم، وذلك تزامناً مع موجة من الصقيع تعم المناطق الجبلية بشرق ليبيا، وعدم توفر أسطوانات غاز الطهي، ووصول سعر الواحدة منها إلى أكثر من 30 دولاراً أميركياً، مع نقص في بعض السلع الأساسية، والخبز، ووقود السيارات.
وأرجع وزير الكهرباء في حكومة الإنقاذ الوطني، نوري سالم، سبب انقطاع الكهرباء إلى فقدان قرابة 1050 ميجاوات من القدرات الإنتاجية للشبكة العامة، بسبب توقف شركة سرت للغاز عن مد المحطات الرئيسية بشرق ليبيا بالغاز اللازم لتشغيلها، لأسباب قال سالم إنّها فنية.