ودعت ثلاث نقابات للتربية في الجزائر، إلى شل مختلف المؤسسات التربوية بالتوقف عن الدراسة، حتى تستجيب وزارة التربية لمطالب الأساتذة المضربين، خاصة في ظل تدهور الحالة الصحية للعشرات، ونقل بعضهم إلى المستشفيات، بعد مسيرتهم مشياً على الأقدام من ولاية بجاية 270 كيلومتراً نحو العاصمة الجزائرية، قبل أن تتدخل قوات الأمن لمنعهم من دخول العاصمة.
وفي الوقت الذي يواصل فيه أكثر من 3 آلاف أستاذ متعاقد احتجاجهم للأسبوع الثالث على التوالي، دعت وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريط، المضربين إلى التعقل والحكمة والعودة للتدريس وإنهاء الإضراب.
كما جددت الوزيرة دعوتها المحتجين إلى اجتياز مسابقة التوظيف في قطاع التربية المقررة في 30 أبريل/نيسان الجاري، مع الأخذ بعين الاعتبار خبرتهم وتجربتهم، رافضة الإدماج المباشر لأكثر من 25 ألف أستاذ متعاقد، مشيرة إلى حظوظهم الكبيرة في النجاح في مسابقة التوظيف.
في المقابل، يتمسك الأساتذة المتعاقدون المضربون عن الطعام بمطلب الإدماج في المناصب التي فتحتها وزارة التربية لتوظيف 28 ألف أستاذ، دون اجتياز المسابقة مع تسديد الأجور المتأخرة والمنح أيضاً، وهو المطلب الذي رفضته الوزارة، وساهم في تأجيج الوضع وغليان شديد بالقطاع دون التوصل إلى حل نهائي.