يستمر لليوم الثامن على التوالي إضراب عمال شركة غزل المحلة وعدد من شركات الغزل والنسيج المصرية للمطالبة بإقالة رئيس الشركة القابضة وتطبيق الحد الأدنى للأجور، إزاء فشل الحكومة في إنهاء الإضراب أو حتى تعليقه.
والتقى، مساء أمس الأحد، وفد من عمال الشركة مع وزير القوى العاملة كمال أبو عيطة، بحضور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر "الرسمي" جبالي المراغي. واتفق فيه الحاضرون على تعليق إضراب العمال حتى يوم 22 فبراير/شباط الجاري، على أن تتم إقالة رئيس القابضة والمفوض العام للشركة في الجمعية العمومية للشركة القابضة التي ستعقد غدًا الثلاثاء، إلا أن عمال الشركة المعتصمين مزقوا، صباح اليوم الاثنين، الاتفاق. وأكدوا أنه "مكتوب على الكمبيوتر دون أي توقيعات من أي مسؤول ودون أي أختام رسمية"، رافضين فض إضرابهم إلا عقب صدور منشور رسمي بالاستجابة لكافة مطالبهم، أو استمرار الاعتصام لحين انعقاد الجمعية العمومية.
وفي بيان صادر، صباح اليوم الاثنين، قال عمال شركة "غزل المحلة": "هذا يومنا الثامن على التوالي من إضرابنا المشروع، وبالرغم من حرصنا على نقل الصورة الكاملة لوسائل الإعلام، فإن أصحاب النظارات السوداء لا يرون إلا ما يريدون أن يروه من تشويه للعمال وادعاء تسييس معركتهم لصالح الإخوان أو لأي فصيل سياسي".
وتابع البيان: "قدم العمال بلاغات إلى الجهاز المركزي للمحاسبات بأن الميزانية لم يثبت فيها 15 مخزنًا بهم بضاعة على أعلى مستوى تقدر قيمتها بملايين الجنيهات، وبدلا من الإشادة بنا يتم تحويلنا إلى الشؤون القانونية، وأكثر من هذا فقد تم إيقاف خالد نافع، مدير المراجعة بالشركة، بتعليمات من فؤاد عبد العليم لأنه صمم على خصم حصة التأمينات من رواتب لاعبي الكرة كما هو موجود بعقد التعاقد معهم، فما كان منّا إلا أن أعلنّا الاعتصام والإضراب قبل أن ينضم إلينا العمال بعدها بثلاثة أيام".
واستطرد العمال في بيانهم: "مرة أخرى.. ندرك دور الإعلام جيدًا ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام عملية التشويه المقصودة التي تبثها قنوات فضائية، وكلنا أمل بأن يقوم الإعلاميون الشرفاء بتوصيل صوتنا إلى الشعب المصري الذي يدرك جيدًا مواقف المحلة ودورها في مقاومة الظلم والمطالبة بالعدل ليس لهم فقط بل لكل عمال مصر، فنحن نفتخر أننا أول من طالب عام 2008 بتطبيق الحد الأدنى للأجور على كل عمال مصر. ولن نفض اعتصامنا إلا بعد أن يتم تطبيق الوعود التي شبعنا منها من كل الجهات المسؤولة، ويومها سنكون في مقدمة المنتجين كما كنا دومًا".