تقدم رئيس لجنة التحقيق الدولية المكلفة من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالتحقيق في انتهاكات السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خلال مسيرات يوم الأرض للعام الحالي، ديفيد كرين، باستقالته كرئيس وعضو باللجنة إلى رئيس المجلس السفير فويسلاف سوك، لأسباب وصفها بالـ"شخصية".
وأضافت الأمم المتحدة في بيان، أمس الأربعاء، أن كرين أبلغ مجلس حقوق الإنسان بقراره في اليوم السابق، موضحاً أن السبب هو "ظروف شخصية طرأت"، وأن المجلس "يدرس الخطوات المقبلة".
وكرين مسؤول قانوني أميركي سابق عمل رئيساً للادعاء في محكمة خاصة بسيراليون بين عامي 2002 و2005، وجرى تعيينه رئيساً للجنة التحقيق المؤلفة من ثلاثة أفراد يوم 25 يوليو/تموز.
وانطلقت مسيرات العودة الكبرى منذ 30 مارس/آذار الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948، ولرفع الحصار عن غزة. وبلغ إجمالي الشهداء الذين قتلهم الاحتلال نتيجة لقمع المسيرات 170 شهيداً، وآلاف الجرحى من المتظاهرين.
وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مايو/أيار لصالح فتح تحقيق في وقائع القتل.
وزعمت إسرائيل أنها تعرضت لتشويه السمعة، وأن التحقيق يهدف لتقويض حقها في الدفاع عن نفسها.
واستقال كرين، أخيراً، من وظيفة أستاذ بجامعة سيراكيوز.
وسبق أن عمل عشرات السنين لصالح الحكومة الأميركية في وظائف عدة، بينها منصب مفتش عام كبير بوزارة الدفاع، وعندما كان رئيس الادعاء بالمحكمة الخاصة لسيراليون، اتهم رئيس ليبيريا آنذاك تشارلز تايلور بارتكاب جرائم حرب.
وشريكتاه الأخريان في اللجنة هما سارة حسين من بنغلادش، والكينية كاري بيتي مورونجي.
ومن المفترض أن تقدم اللجنة تحديثاً عن سير عملها لمجلس حقوق الإنسان يوم 24 سبتمبر/أيلول.
(العربي الجديد، رويترز)