استعدادات إسرائيلية لمواجهة تداعيات نقل السفارة الأميركية إلى القدس

22 يناير 2017
أوعز نتنياهو بالتحضير لمواجهة تحركات فلسطينية محتملة(رونين زفولون/فرانس برس)
+ الخط -




ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن قوات الجيش وأجهزة الشاباك، عرضت أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الأسبوع الماضي، سيناريوهات مختلفة لتداعيات نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.

وأشارت معظم هذه التقديرات إلى احتمال اندلاع مواجهات وعمليات ضد الاحتلال، مع ذلك قال تقرير "هآرتس" إن "أجهزة الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز المخابرات للشرطة أقرت بأنه لا تتوفر لهذه الأجهزة معلومات مؤكدة عن تحركات أو خطط لعمليات بعينها، وإن كان أحد السيناريوهات الرئيسية يفيد بأن رد الفعل الفلسطيني قد يظل محصورا في الجانب الإعلامي والسياسي، وتكثيف السلطة الفلسطينية لحملتها ضد الخطوة الأميركية المحتملة في حال أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نقل السفارة الأميركية للقدس، وفقا لتعهداته الانتخابية".

وقال التقرير إنه مقابل تقديرات جهاز الشاباك، فإن قادة الجيش الميدانيين في الضفة الغربية، أبلغوا نتنياهو أنهم وضعوا خططاً ميدانية لمواجهة احتمالات اندلاع أعمال عنف وردود فعل فلسطينية غاضبة على الخطوة المذكورة.

وبحسب التقرير فقد "أوعز نتنياهو في ختام جلسة المشاورات التي شارك فيها أيضا كل من وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، إلى إتمام الخطط العملياتية والاستعدادات اللازمة لمواجهة سيناريو اندلاع ردود فعل فلسطينية غاضبة، وأن يتم الانتهاء من هذه الخطط حتى تسلم الرئيس ترامب، مهام عمله (أي يوم أمس الأول الجمعة) على اعتبار أن من شأن ترامب أن يعلن عن مثل هذه الخطوة بشكل مفاجئ".

في المقابل وفي سياق متصل قالت الصحيفة إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية، طالب زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، بعدم طرح موضوع تشريع قانون فرض القانون الإسرائيلي على مستوطنة معاليه أدوميم، وضمها للسيادة الإسرائيلية، في المرحلة الحالية".

وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو أبلغ بينت، أنه تلقى رسائل من مستشاري ترامب، مفادها وجوب التروي وعدم اتخاذ خطوات بدون تنسيق مع إدارة الرئيس ترامب.

وكان حزب البيت اليهودي أعلن أنه "سيطرح قانون ضم معاليه أدوميم على اللجنة الوزارية للتشريع، اليوم الأحد، لإطلاق مسار تشريع القانون المذكور، بالركون إلى بدء ولاية ترامب، كخطوة أولى، يليها تقديم اقتراح قانون ضم المنطقة سي من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية".