أظهر استطلاع للرأي نشره موقع "معاريف"، اليوم الجمعة، مع بقاء ثلاثة أسابيع على الانتخابات الإسرائيلية الثالثة المقرر إجراؤها في الثاني من مارس/ آذار المقبل، أنه لا يُتوقع تغيير في موازين القوى بين معسكر اليمين الذي يقوده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والمعسكر المناهض له الذي يقوده الجنرال بني غانتس.
ووفقا للاستطلاع، فإن معسكر نتنياهو يحصل على 56 مقعدا (مع أحزاب الحريديم وحزب "لليمين")، مقابل 57 مقعدا للمعسكر المناهض الذي يقوده الجنرال بني غانتس، زعيم حزب "كاحول لفان" (مع احتساب 13 مقعدا للقائمة المشتركة للأحزاب العربية)، وحصول حزب يسرائيل بيتينو بقيادة أفيغدور ليبرمان على 7 مقاعد.
وبيّن الاستطلاع أن معظم مصوتي حزبي الليكود (الذي يحصل على 33 مقعدا) ومصوتي حزب كاحول لفان (36 مقعدا) يؤيدون تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الحزبين الكبيرين، وحتى من دون ضم حزب يسرائيل بيتينو بقيادة أفيغدور ليبرمان.
ووفقا للاستطلاع، فإن 49% من مؤيدي الليكود يؤيدون حكومة وحدة وطنية، مقابل 41% منهم يؤيدون حكومة يمين ضيقة.
في المقابل، أعرب 62% من مصوتي حزب كاحول لفان عن تأييدهم لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتُجرى في إسرائيل انتخابات للمرة الثالثة في أقل من عامين منذ انتخابات إبريل/ نيسان 2019 وإعادتها في 17 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، بعد فشَل كل من زعيمي الحزبين الكبيرين في إسرائيل، رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب كاحول لفان الجنرال بني غانتس، في تشكيل حكومة ائتلاف بعد معركتي الانتخابات المذكورتين، كما فشلت محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل إصرار كاحول لفان، على عدم المشاركة في حكومة يقودها نتنياهو بسبب ملفات الفساد التي تلاحقه، والتي تحولت الأسبوع الماضي إلى لوائح اتهام رسمية، بعد أن تراجع نتنياهو عن طلب الحصانة البرلمانية، حيث قدم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، رسميا لائحة الاتهام ضد نتنياهو للمحكمة اللوائية في القدس.
ويراهن نتنياهو، خلال المعركة الانتخابية، على رفع نسبة تأييد حزبه بمقعدين إضافيين على الأقل، بفعل إعلان خطة "صفقة القرن" في البيت الأبيض في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، بحضور نتنياهو.