أظهرت النتائج الأخيرة لاستطلاعات الرأي حول انتخابات الرئاسة الأميركية، تراجع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب، قبل تسعة أسابيع من موعد الانتخابات.
وفي آخر استطلاعٍ أجري لحساب شبكة "سي إن إن" بين الأول والرابع من أيلول/ سبتمبر الحالي، تقدّم ترامب على كلينتون، بنقطتين 45% مقابل 43% لمصلحة كلينتون، من أصوات الناخبين الأميركيين.
ووفق الاستطلاع الذي نشر أمس ونقلته "فرانس برس"، فقد اعتبر ترامب "أكثر نزاهة وجدارة بالثقة" من منافسته الديمقراطية بنسبة 50%، مقابل 35% لمصلحة كلينتون التي تواجه تحقيقات في قضية استخدامها مشغلاً للإنترنت غير آمن في مراسلاتها الإلكترونية خلال مهامها في وزارة الخارجية.
وتبيّن أيضاً بحسب الاستطلاع، أنّ مناصري كلينتون "يشككون بمرشحتهم" أكثر مما يشكك أنصار ترامب بمرشحهم، رغم كلامه الكاذب مراراً وتكراراً.
في المقابل، وفي حين وجد ترامب صعوبة في كسب ود السود، رغم زيارته كنيسة لهم في ديترويت السبت الماضي، جاء في استطلاع "سي إن إن" أنّ هؤلاء "سيصوّتون لكلينتون بنسبة 71% مقابل 18% فقط لترامب".
في المقابل، أفاد استطلاع آخر للرأي، أجري لحساب صحيفة "واشنطن بوست" بين التاسع من آب/ أغسطس الماضي والأول من أيلول/ سبتمبر الحالي وغطى خمسين ولاية، أنّ كلينتون تهيمن على الكثير من المناطق، وبينها معاقل تعتبر تقليدياً "جمهورية"، في حين أنّ ترامب يتقدّم عليها في وسط البلاد.
وبعد جولتهما على الولايات الشمالية، وصل المرشحان، أمس الثلاثاء، إلى شرق البلاد حيث من المتوقع أن تزور كلينتون مدينة تامبا في ولاية فلوريدا، والتي تعتبر أساسية في ترجيح الكفة لهذا المرشح أو ذاك.
وبعد أن تعرضت لانتقادات بسبب عدم إجراء أي مؤتمر صحافي منذ تسعة أشهر، ردت كلينتون، الاثنين الماضي، على أسئلة الصحافيين الذين كانوا يرافقونها في طائرتها طيلة عشرين دقيقة.
وأكّدت أنّ صحتها باتت "أفضل" بعد أن عانت من سعال عندما كانت في كليفلاند، بسبب حساسية أثارت تساؤلات حول وضعها الصحي. وقالت "نصحني الأطباء بالتوقف عن الكلام لمدة يوم أو يومين. إلا أنّ هذا الأمر لن يحصل معي"، مضيفة بسخرية أنها تعاني فعلاً من "حساسية" لكنها تجاه ترامب.
بدوره، هاجم ترامب وسائل الإعلام لـ "عدم تغطية نوبات السعال التي عانت منها كلينتون مع أنّ هذا الخبر كان الأكثر رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب ما قال في تغريدة على حسابه على "تويتر"، سائلاً بسخرية "ما الذي يحصل؟".
|
واستغلّ المرشح الجمهوري، خلال الأسابيع الماضية، الوضع الصحي لمنافسته، زاعماً أنّها "لن تكون قادرة صحياً" على القيام بمسؤولياتها في حال انتخابها رئيسة.