استطلاع: كتلة اليمين بدون ليبرمان بعيدة عن تشكيل الحكومة القادمة بإسرائيل

12 يوليو 2019
حسابات نتنياهو تزيد تعقيداً (مناحيم هاكانا/فرانس برس)
+ الخط -
أظهر استطلاع للرأي، أعد بناء على طلب إحدى الإذاعات المحلية في تل أبيب ونشر اليوم الجمعة، أن كتلة اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو لن تكون قادرة في الانتخابات القادمة على تشكيل ائتلاف حكومي بدون أصوات حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان.


وبحسب الاستطلاع، حصل حزب ليبرمان في نوايا التصويت على 8 مقاعد من أصل 120 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي، مقابل خمسة مقاعد حصل عليها في الانتخابات الأخيرة التي أُجريت في التاسع من إبريل/ نيسان الماضي.

في المقابل، يتراجع حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو من 35 مقعدا إلى 33 مقعدا، فيما يحصل حزب "اليمين الجديد" بقيادة كل من نفتالي بينت، وأيليت شاكيد على ستة مقاعد بعد أن كان فشل في الانتخابات الأخيرة باجتياز نسبة الحسم، مقابل تراجع تحالف أحزاب اليمين الديني الاستيطاني إلى 4 مقاعد فقط. وتحافظ حركة "شاس" الحريدية لليهود الشرقيين على قوتها الحالية، 8 مقاعد بينما تخسر "يهدوت هتوارة" مقعدا واحداً وتتراجع إلى 7 مقاعد. ويصل إجمالي مقاعد اليمين، في نوايا التصويت، مع الحريديم المؤيد لنتنياهو إلى 58 مقعدا مقابل 60 مقعدا حصل عليها في الانتخابات الماضية.

أما المعسكر المناهض لنتنياهو والمكون من أحزاب وسط ويسار والقائمة المشتركة للأحزاب العربية (في حال إعادة تشكيلها) فيحصل على 54 مقعدا، مما يعزز قوة حزب ليبرمان باعتباره الحزب القادر على تحديد هوية الحكومة القادمة.

وكان الكنيست الإسرائيلي حل نفسه وأعلن انتخابات جديدة في 29 مايو/ أيار الماضي، بالرغم من أن الانتخابات العامة أُجريت في التاسع من إبريل/ نيسان، وذلك بعد فشل نتنياهو بتشكيل حكومته الخامسة. وجاء ذلك لرفض ليبرمان الانضمام للحكومة بحجة خضوع نتنياهو لإملاءات أحزاب الحريديم وتحالف الأحزاب الدينية الصهيونية.

في غضون ذلك، يواصل المعسكران الرئيسيان في إسرائيل توحيد صفوفهما أملا في بناء كتل وتحالفات تمكن أحدهما من تشكيل الحكومة القادمة، فيما يواجه المعسكران صعوبات في هذا السياق بفعل ما يبدو أنه التنافس الشخصي بين قادة هذه الأحزاب. ففي اليمين المتطرف، تتعثر مساعي تشكيل كتلة موحدة بفعل رفض زعيم حزب "البيت اليهودي"، رافي بيرتس (يرأس تحالف أحزاب اليمين الديني الصهيوني) شروط وزيرة العدل السابقة، أيليت شاكيد، أن تكون على رأس التحالف، بادعاء أن وجود سيدة غير متدينة سيجلب للحزب أصوات اليمينيين من غير المتدينين.

في المقابل، فإن حالة التشرذم نفسها تسود في معسكر الوسط واليسار، خاصة بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود براك، للمعترك السياسي. وتجري محادثات للتوصل إلى اتفاق حول من يرأس تحالفا جديدا لأحزاب العمل و"ميرتس" وحزب "إسرائيل الديمقراطية" الذي أعلن براك عن تأسيسه أخيرا، ولا يزال يحصل على عدد متدن من المقاعد مع خطر عدم اجتياز نسبة الحسم.


وفي الشارع الفلسطيني في الداخل، وبالرغم من بيانات سابقة الأسبوع الماضي عن قرب إعادة تشكيل القائمة المشتركة للأحزاب العربية، إلا أن مساعي الوحدة لا تزال متعثرة بعد أن رفض "التجمع الوطني الديمقراطي"، وحزب أحمد طيبي توصيات للجنة الوفاق حول كيفية وعدد مقاعد كل حزب في القائمة المشتركة لهذه الأحزاب، علما بأن القائمة المشتركة حصدت 13 مقعدا عام 2015، بينما أدى تفكيكها، في الانتخابات الأخيرة، إلى خوض الأحزاب الفاعلة في صفوف المجتمع الفلسطيني في قائمتين حصلتا معا على 10 مقاعد.

المساهمون