استطلاع : حكومة نتنياهو لن تقر مقترحات كيري

23 يناير 2014
+ الخط -
في الوقت الذي كرر فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكندي، ستيف هاربر، أن إسرائيل معنية بسلام حقيقي وإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين، بيّن استطلاع للرأي العام أعده معهد "ميني جيفع" ونشرته القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي، أن 52 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن حكومة نتنياهو لن تصادق على مقترحات وزير الخارحية الأميركي جون كيري المتعلقة باتفاق اطار بين الفلسطينيين والاسرائيليين. في المقابل رأى 28 في المئة أن حكومة نتنياهو ستوافق على اتفاق الإطار المذكور.

واللافت في الاستطلاع أن 48 في المئة من الإسرائيليين قالوا إنه حتى في حال الموافقة على مقترحات كيري، فإن ذلك لن ينعكس على تشكيلة الائتلاف الحالي في مقابل 20.8 في المئة اعتبروا أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تغيير تركيبة الحكومة الحالية.

وبحسب المراسلة السياسية للقناة الأولى، فإن هذه المعطيات تعكس عدم ثقة بالجهات السياسية. واعتبرت أن إعلان 52 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن حكومة نتنياهو لن تصادق على مقترحات كيري، يعني أن صورة حكومة نتنياهو في ذهن الإسرائيليين تشير إلى أنها حكومة يمينية. وبالتالي فإن المعطى القائل بأنه حتى الموافقة على مقترحات كيري لن يجر بالضرورة تغييراً في تركيب الحكومة، يشير إلى أن الجمهور الإسرائيلي لا يأخذ تهديدات أحزاب اليمين بالانسحاب من الائتلاف بجدية، من جهة.

كما تعكس النتائح اعتقاداً بأن نتنياهو ليس جاداً فعلاً في مقترحاته، وقد يتوجه في نهاية المطاف إلى عرض الاتفاق على الجمهور وربما طرحه كأساس للذهاب لانتخابات جديدة، ولا سيما في ظل غياب مرشح بديل له قادر على تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل.
وكان نتنياهو أعلن مجدداً الثلاثاء أنه سيجتمع هذا الأسبوع مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري ويبحث معه سبل دفع العملية السياسية قدماً.

في غضون ذلك، أظهر الاستطلاع نفسه أن نتنياهو لا يزال صاحب أكبر نسبة تأييد لمنصب رئاسة الحكومة، وبفارق كبير عمن يليه من بين الساسة الإسرائيليين.

واعتبر 43.3 في المئة من الذين شاركوا في الاستطلاع أن نتنياهو هو الأفضل لرئاسة الحكومة مقابل 13.9 في المئة أعلنوا عن تأييدهم لزعيم حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، و8.1 في المئة أعلنوا عن تأييدهم لزعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت.

كذلك أظهر الاستطلاع أن حزب الليكود سيعزز قوته بثلاثة مقاعد إضافية (ليحصل على 34 مقعداً) في حال جرت الانتخابات اليوم. كما سيزيد حزب البيت اليهودي من قوته بمقعد واحد، في حين سيتراجع حزب يئير لبيد "ييش عتيد" ستة مقاعد لينال 13 مقعداً عوضاً عن المقاعد الـ19 التي يحوزها حالياً.

أما حزب هتنوعاه بقيادة وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، المكلفة حالياً بملف المفاوضات فسيخسر وفقاً للاستطلاع مقعدين (ليتراجع من 6 إلى 4 مقاعد).

في المقابل، ستحافظ الأحزاب العربية على قوتها الحالية (11 مقعداً)، بينما سيبقى معسكر اليمين متفوقاً على اليسار، وسيحصل مع أحزاب الحريديم على66 مقعداً مقابل 54 مقعداً لمعسكر اليسار.

دلالات
المساهمون