بعد توالي العمليات الإرهابية وخصوصاً عمليتي متحف باردو والمنتجع السياحي بمحافظة سوسة، أدركت الحكومة التونسية ضرورة التحرك سريعًا لرسم إستراتيجية اتصالية، قادرة على تقديم المعلومة حول مقاومة الإرهاب، وكذلك العمل على تحسين صورة تونس، كوجهة سياحية واستثمارية لحقتها عديد الأضرار نتيجة تكرار العمليات الإرهابية، والتي تضرر منها سياح أجانب.
لهذه الأسباب شكّل رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد يوم 29 حزيران/يونيو خلية اتصال من خمسة وزراء من حكومته، هم كمال الجندوبي، وياسين بن براهيم وزياد لعذاري ولزهر العكرمي وماهر بن ضياء وهم يمثلون أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس، لتولي عملية وضع خطة اتصالية لمقاومة الإرهاب.
هذه الخطة أعلن عن بعض تفاصيلها أمس، كمال الجندوبي، الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، أفاد بأنّ خلية الاتصال بالعملية الإرهابية التي حدثت في سوسة ستعقد كل يومين لقاءات دورية مع الصحافيين التونسيين وأجانب، من أجل مدهم بالمعطيات والمعلومات التي ستتولى الخلية تجميعها.
وبيّن أن تعزيز الأداء الاتصالي للحكومة التونسية، من خلال وضع إستراتيجية اتصالية واضحة المعالم، بات ضروريًا في مثل هذا الظرف الذي تمر به تونس.
اقرأ أيضاً: الإعلام التونسي في قلب الإرهاب مجدداً