استأنفت فرق الإنقاذ الإيرانية عملها اليوم الإثنين، لانتشال ونقل بقية جثامين ضحايا الطائرة التي تحطمت قبل أسبوع، عقب ارتطامها بجبلٍ قبل وصولها إلى وجهتها في جنوب غربي البلاد، بعد تعليق عمليات البحث لأيام بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال الهلال الأحمر الإيراني إنه أرسل فريقين إلى المرتفعات اليوم، كما وضع فريقاً ثالثاً في حالة تأهب في مناطق أسفل الجبل لتقديم المساعدة، وقال المسؤول عن عمليات الإغاثة في الهلال الأحمر، شاهين فتحي، إن تحسن الظروف الجوية سمح بإرسال ستة أفراد موزعين في فريقين على متن مروحية لاستئناف عمليات البحث والانتشال في موقع سقوط الطائرة.
وذكر أن هذه الفرق تضم أفراداً من متسلقي الجبال المحترفين من أعضاء الهلال الأحمر، فضلاً عن عناصر من الجيش، وسيقوم هؤلاء بتفقد الموقع وطلب المساعدة من بقية الفرق في حال احتاجوها.
وأعلنت الأرصاد الجوية أن توقف هطول الثلوج في المنطقة سيكون مؤقتاً، وتوقعت أن يكون أمام فرق الإنقاذ ما يقارب اثنتي عشرة ساعة فقط للقيام بمهمتهم.
وفي شأن ذي صلة، أعلن الهلال الأحمر اليوم، العثور على سبعة من متسلقي الجبال من السكان المحليين في المنطقة، كانوا قد تسلقوا مرتفعات "دنا" أمس الأحد، للبحث عن جثامين الضحايا، مطالبة بعدم الإقدام على أي خطوة مماثلة دون علم السلطات أو التنسيق مع المسؤولين، بسبب تردي الأوضاع الجوية واحتمال وقوع حوادث أخرى.
واستطاعت فرق الإنقاذ أن تعثر على 32 جثماناً من أصل 66 كانوا على متن الطائرة، إلا أنها نقلت سبعة منهم وحسب من أعلى الجبال بسبب صعوبة العمليات واستمرار هطول الثلج وهبوب الرياح خلال الأيام الفائتة، وهو ما يعقّد المهمة.
وذكرت إدارة الطب الشرعي أن الجثامين ستسلم لعائلات الضحايا بعد التحقق من هويتها، مؤكدة أنها أخذت عينات من أفراد من هذه العائلات للقيام باختبارات الحمض النووي.
ووصل فريق يضم سبعة خبراء فرنسيين تابعين لشركة أيه تي آر، لتقديم المساعدة فيما يتعلق بالمسائل التقنية المرتبطة بالطائرة، ولتحليل معلومات صندوقها الأسود الذي لم يعثر عليه حتى اللحظة.