ارتياح في تونس بعد تعليق إضراب أصحاب المخابز

30 نوفمبر 2017
انتهاء إضراب أصحاب المخابز في تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

عبّر تونسيون عن ارتياحهم لتوقف إضراب أصحاب المخابز، بعد جلسة عقدت اليوم الخميس، بين الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز وممثلي وزارة التجارة، تم خلالها الاتفاق على جملة من المطالب التي تقدَّم بها أصحاب المخابز.

وأكد رئيس الغرفة النقابية لأصحاب المخابز، محمد بوعنان، لـ"العربي الجديد"، أنّ الإضراب كان ناجحا، وشمل أغلب المحافظات التونسية، مبينا أنّ "بين الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع السلطة تلك المتعلقة بالبطاقة المهنية المرتبطة بالأصل التجاري".

وأضاف أنه تم الاتفاق على عقد جلسة ثانية، يوم 14 ديسمبر/كانون الأول، للنظر في مشكلة المخابز العشوائية التي أضرت بالقطاع وقلصت من الربح، مشيرا إلى أنهم سيشرعون في توفير الخبز بداية من مساء اليوم.

وقال مولدي فرشيشي (70 سنة) لـ"العربي الجديد"، إن مطالب أصحاب المخابز جزء منها مشروع، خصوصا ما يتعلق برفض سحب الرخصة في حالة الوفاة، فصاحب المخبز لديه أطفال وعائلة، ويجب أن يؤمّن مستقبلهم، معتبرا أنّه ضد مطالب زيادة سعر الخبز، بعد أن طاولت الزيادة أغلب المواد الاستهلاكية.

وأوضح أنّه مع تنظيم القطاع، رافضا حديث البعض عن تقلص الربح، وأضاف "بحكم خبرتي في المجال، فإن 5 أكياس من الدقيق توفر لصاحب المخبز ربحا يعادل 300 دينار. من الجيد الوصول إلى اتفاق، لأنه من غير المقبول أن يتواصل الإضراب أكثر من ذلك، المواطن قد يتدبر أمره في الأكلات التي سيطبخها، ولكن هناك عمال وأصحاب مطاعم وطلبة وفنادق يقتنون الخبز يوميا، وهؤلاء ستتعطل مصالحهم".

وقالت فوزية "التونسي معروف باستهلاكه اليومي للخبز. وجدت نفسي مضطرة إلى قطع مسافة طويلة لاقتناء الخبز الذي تعوّدت الحصول عليه من بائع المواد الغذائية في الحيّ. أصحاب المخابز دافعوا عن مطالبهم الشرعية، ومن حقهم الإضراب، ولكن المتضرر الوحيد دائما هو المواطن الذي أجبر على البحث عن الخبز، واقتناء أصناف لم يتعود عليها، وأغلى سعرا".

دلالات