وقال الكواري، في كلمته خلال المنتدى الاقتصادي القطري التركي في أنقرة، الجمعة، إن الشركات التركية العاملة في دولة قطر تؤدي دورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني، حيث بلغ عدد الشركات القطرية التركية المشتركة أكثر من 499 شركة، تعمل في مجالات التجارة والمقاولات وتكنولوجيا المعلومات، بينما بلغ عدد الشركات المملوكة بالكامل للجانب التركي 37 شركة رائدة تعمل في مجالات المقاولات والإنشاءات والصناعة.
وأضاف وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن هذا التطور في حجم التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين يترجم الإجراءات والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال السنوات الأخيرة، والتي كان لها عميق الأثر في الدفع قدما بالعلاقات الثنائية إلى مستوى التعاون الاستراتيجي الشامل، ومن بينها اتفاقية الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين (TEPA)، والتي تم توقيعها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تعد خطوة مهمة لتيسير تبادل السلع والخدمات، فضلا عن دورها في تعزيز التعاون على مستوى الاستثمارات في البلدين.
وأكد الكواري على أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين حكومات قطر وتركيا وإيران، عام 2017، بشأن تسهيل النقل الدولي وحركة المرور العابر (الترانزيت)، والتي تعد آلية محورية لتيسير عبور البضائع والسلع، عبر الحد من التكاليف والوقت والإجراءات، بكفاءة عالية.
وأعرب عن تطلعه إلى أن يثمر المنتدى في تشجيع وتحفيز الشركات التركية على الاستفادة من الحوافز والمميزات التي يقدمها السوق القطري، وتأسيس مشاريع ذات عوائد استثمارية كبيرة تعزز نجاحها، وتعود بالنفع على اقتصاد البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن حجم التجارة الخارجية لدولة قطر شهد نموا ملحوظا خلال العام 2018، حيث حقق الميزان التجاري فائضا بنحو 52 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 40% مقارنة بالعام 2017، لافتا إلى ارتفاع إجمالي صادرات الدولة بنسبة 25% في العام الماضي.
من جانبه، دعا رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، رفعت حصارجيكلي أوغلو، إلى تعاون تركي قطري لتنفيذ مشاريع طموحة بدمج خبرات البلدين.
وأشار حصارجيكلي أوغلو في كلمته بالمنتدى، وفقا لوكالة "الأناضول"، إلى أن كلا البلدين لديهما مشاريع مشتركة في العديد من المجالات بما فيها الاقتصادية.
وأوضح أن قيمة المشاريع التي تنفذها الشركات التركية في قطر وصلت إلى 17 مليار دولار، منوها بأن تنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، يشكل فرصة كبيرة في المجال السياحي بالنسبة للدوحة.
وأضاف: "قطر تقدم على خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث إننا ندعم رؤية قطر لعام 2030، الرامية إلى تنويع الاقتصاد، ونثق بأنها ستنجح في تحقيق هذه الرؤية".
وتابع: "لدينا في تركيا خبرة كبيرة ورجال أعمال يتحلون بروح المبادرة، وفي قطر توجد خبرة في مجال رأس المال والمالية، لذا دعونا ندمج هاتين الخبرتين عبر مشاريع ملموسة".