ارتفاع قياسي لقيمة لاعب جزائري صاعد

أعلن مسؤول رفيع المستوى في فريق فرنسي كبير عن مفاجأة كبيرة بشأن الارتفاع القياسي للقيمة المالية لأحد اللاعبين الجزائريين الصاعدين، الذين بزغ نجمهم في منافسات بطولة الدوري الفرنسي.

وكشف جوليان فورنييه المدير الرياضي لفريق نيس الفرنسي أن إدارة الفريق حددت المقابل المادي الذي ستبدأ التفاوض عليه بهدف التخلي عن لاعبها الجزائري الواعد يوسف عطال الذي يشغل موقع الظهير الأيمن في تشكيلة المدير الفني الفرنسي باتريك فييرا.

وقال فورنييه في مقابلة مع جريدة "لبيراسيون" الفرنسية بشأن اختلاف القيمة المالية للاعبين: "لنأخذ مثلاً أي لاعب إن كان يلعب مثلاً في فريق نيس فإن قيمته لن تكون نفسها لو كان لاعباً في موناكو. هذا ليس عادلاً، لكن الأمور تسير هكذا".

وأضاف فورنييه خلال حديثه: "الشرط الجزائي يسمح بتحقيق التوازن والعدل بين اللاعبين، عندما نحدد قيمة الشرط الجزائي للجزائري يوسف عطال بـ 70 مليون يورو، فهذا بمثابة رسالة منا لمن يريد ضمه، ومفادها: إذا كنتم تريدون التعاقد معه فهذا هو السعر، وبعدها سنتحدث ونتفاوض، ونادينا هو من يمسك زمام الأمور".

وبحسب نفس الصحيفة، فإن تحديد قيمة الشرط الجزائي في الدوري الفرنسي غير مسموح به، لكنها أشارت إلى أن الأندية تنتهج طرقا ملتوية للتحايل على القوانين والتهرب من المتابعات. لكن المفارقة أن موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في تحديد القيمة المالية للاعبين، قد حدد قيمة عطال بـ 5 ملايين يورو فقط. لكن يبدو أن نادي نيس لن يفرط بسهولة بنجمه الجزائري الصاعد.

ولم يمر تألق عطال مرور الكرام بالنسبة العملاق الاسباني أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي كشفت تقارير فرنسية وإسبانية أنه يدرس إمكانية ضمه، بعد أن أصبح أحد اكتشافات الدوري الفرنسي، وأضافت المصادر ذاتها أن القطب الثاني للعاصمة الإسبانية مدريد، يرغب في تدعيم خط دفاعه خاصة الجهة اليمنى منه بمدافع متميز، ما جعله يدوّن اسم النجم الجزائري الصاعد البالغ من العمر 22 سنة ضمن مفكرته.

وكشفت المصادر نفسها أن مدرب فريق أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني وجه اهتمامه نحو عطال بعد فشل مساعيه لضم الظهير الأيمن الايفواري سيرج أورييه لاعب فريق توتنهام الإنكليزي.

وتألق عطال بشكل لافت للانتباه مع فريقه ومع المنتخب الجزائري الأول، إذ قدم مشواراً مميزاً منذ انطلاق الموسم الجاري، بفضل تميزه بالسرعة وتوغلاته ومراوغاته الرائعة وكذلك تمريراته السحرية، إضافة إلى التزامه بواجباته الدفاعية على الرواق الأيمن، فضلاً عن اندفاعه نحو الهجوم، والذي كثيراً ما أثمر أهدافاً لفريقه، كما واصل النجم العربي إبداعاته مع نيس، إذ برز بشدة خلال آخر مباراة أمام موناكو، يوم الأربعاء الماضي، في بطولة الدوري الفرنسي.

ولعل أبرز "لوحاته" الإبداعية، هي مساهمته في حصول فريقه على ركلة جزاء بعد انطلاقة "مارادونية" من وسط الميدان راوغ فيها 5 من مدافعي موناكو قبل أن يسقط داخل منطقة الجزاء، لكن زميله ماكسيمين أهدرها لتنتهي المباراة بالتعادل (1 – 1).