ارتفاع عدد قتلى تظاهرات البصرة وبغداد إلى 11 وعشرات الجرحى

بغداد

علي الحسيني

avata
علي الحسيني
ذي قار

محمد علي

avata
محمد علي
08 نوفمبر 2019
892FD50C-0649-41DC-81C0-9A20F4C96E13
+ الخط -
قالت مصادر طبية عراقية في مدينة البصرة المطلة على مياه الخليج العربي جنوبي العراق، اليوم الجمعة، إن خمسة عراقيين قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 80 آخرين في حصيلة جديدة لضحايا التظاهرات، بالمقابل فإن ستة آخرين قتلوا في العاصمة بغداد وأصيب العشرات خلال موجة الاحتجاجات بالوقت نفسه.

وقال مسؤول عراقي طبي في وزارة الصحة لـ"العربي الجديد"، إن الحصيلة بين التاسعة من صباح أمس الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة في كل من بغداد والبصرة 11 قتيلاً وعشرات الجرحى"، مبينا أن غالبية الضحايا قضوا بإطلاق النار الحي من قبل قوات الأمن العراقية".

في هذه الاثناء، تتواصل التظاهرات بمدن جنوب ووسط العراق وبغداد حيث تدخل اليوم الجمعة أسبوعها الثالث على التوالي بعد توقفها لنحو أسبوعين، ووسط ترقب لخطبة المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني الذي شهدت خطبته الماضية تصويبا نحو المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي وصف التظاهرات بالشغب وطالب السلطات في بغداد بالتصدي لها، حيث أكد السيستاني رفضه تدخل جهات دولية أو إقليمية في إرادة العراقيين بالإصلاح.

وقال ناشطون في الجنوب إن الآلاف باتوا ليلتهم في خيام الاعتصام بالساحات الرئيسة بالميادين العامة والساحات بكربلاء والنجف والديوانية والعمارة والسماوة والبصرة والحلة والكوت ومدن وبلدات مختلفة من جنوبي ووسط العراق فضلا عن العاصمة بغداد.

وفي النجف تواصل القوات العراقية إغلاق المدينة القديمة بوجه أي حركة تظاهرات، حيث تتركز منذ أسابيع حركة الاحتجاجات والاعتصامات قرب مبنى المحافظة (الحكومة المحلية).

في المقابل، تبدو التظاهرات في كربلاء أكثر حدة واتساعا منها في النجف، وسجلت مدينة كربلاء ليلة أمس مشاركة آلاف المتظاهرين مع إحراق للعلم الإيراني، وهي الفعالية التي باتت تتكرر كل ليلة، فيما شهدت الناصرية وتحديدا ساحة الحبوبي تظاهرات واسعة، وهو الأمر نفسه في الكوت والعمارة والديوانية، بينما توزعت تظاهرات البصرة، المدينة الغنية بالنفط، والتي تحتل مراتب متقدمة بمعدلات الفقر والبطالة على مستوى البلاد، على أم قصر وشط العرب والزبير وقرب مبنى المحافظة.

وحول ارتفاع عدد الضحايا، قال المقدم علي عبد الستار من قيادة عمليات الفرات الأوسط لـ"العربي الجديد"، إن القوات الأمنية "طلبت من المتظاهرين البقاء بعيدا عن المباني الرسمية والمؤسسات الخدمية وعدم محاولة اقتحامها"، على حد قوله.

وفي بغداد التي شهدت تشييعا جماعيا لأربع ضحايا سقطوا بتظاهرات مساء أمس، تجددت التظاهرات صباح الجمعة على نحو واسع بعد وصول الكثير من الأسر والشبان إلى ساحة التحرير لإقامة صلاة جمعة موحدة وتأبين ضحايا التظاهرات، فضلا عن إقامة فعاليات منها إطلاق حمائم تعبيرا عن سلمية التظاهرات في العراق.

وما تزال قوات الأمن تقطع خدمة الإنترنت في العراق عدا إقليم كردستان، وسط ضعف عام في شبكات الهاتف الجوال.


ومن المقرر أن يلقي ممثل مرجعية النجف العليا الشيخ أحمد الصافي خطبة المرجع علي السيستاني، والتي يرجح أن تتناول التظاهرات وما رافقها من عنف وقمع وسقوط ضحايا.

في المقابل، أعلن عضو "المفوضية العليا لحقوق الإنسان" في العراق، علي البياتي، الجمعة، تعليق عضويته في المفوضية بسبب "استمرار الانتهاكات" بحق المتظاهرين.

وقال البياتي في بيان نقلته وسائل إعلام محلية عراقية، إنه "علق عضويته في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق"، وعزا علي البياتي قراره تعليق عضويته إلى "استمرار الانتهاكات وعدم الاستجابة".

ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
المساهمون