ارتفاع عدد جنود الاحتلال الذين يخضعون للعلاج النفسي

02 مايو 2018
صدمات وضغط نفسي يؤديان إلى تسريح بعضهم من الخدمة(فيسبوك)
+ الخط -


كشف تقرير نشره موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد جنود جيش الاحتلال الذين يتوجهون لطلب العلاج النفسي، ويجري تسريحهم تباعاً من الخدمة العسكرية.

وبحسب التقرير الذي يعتمد على معطيات رسمية لجيش الاحتلال، تم رصد هذا الارتفاع بين عامي 2013 و2017، إذ ارتفع عدد الجنود الذين يتوجهون للعلاج النفسي من 3762 مجنداً عام 2013 إلى 4487 مجنداً في عام 2017.

وبحسب التقرير فإن جيش الاحتلال يفسر هذا الأمر بارتفاع منسوب الوعي بضرورة التوجه لخدمات المساندة النفسية لدى جنود الاحتلال في السنوات الأخيرة.

وعند توزيع وتحليل المعطيات المذكورة أعلاه وفقا للوحدات المختلفة لجيش الاحتلال، يتضح أن 8024 جندياً من الوحدات البرية التي تضم في صفوفها آلاف الجنود يخدمون ميدانياً إلى جانب عناصر الوحدات النخبوية في الجيش، توجهوا لضباط المساندة والمساعدة النفسية خلال العام الماضي، مقابل 7165 جنديا من نفس الوحدات تقدموا بطلب المساعدة النفسية عام 2013 أي بارتفاع نسبته 12 في المائة.

أما في قسم القوى البشرية، توجه في العام الماضي 7712 جنديا بطلب المساندة النفسية، مقابل 7748 جنديا عام 2013 أي بتراجع بنسبة 0.4 في المائة.

أما في سلاح الجو الإسرائيلي فأشارت المعطيات إلى ارتفاع بنسبة 10 في المائة في نسبة الجنود الذين طالبوا بالحصول على خدمات مساندة وعلاج نفسي. وبلغ العدد 6704 جنود وفق معطيات عام 2017، مقابل 6065 جندياً طلبوا العلاج النفسي قبل خمس سنوات.


في المقابل، سجل سلاح البحرية ارتفاعاً في عدد المتوجهين بطلب المساندة والعلاج النفسي، وبلغ عددهم العام الماضي 1741 جنديا، مقابل 1705 في عام 2013.

وبيّنت المعطيات أن هناك ارتفاعا في عدد الجنود الذين حصلوا في السنوات الأخيرة على تسريح من الخدمة العسكرية لأسباب تتعلق بصحتهم النفسية، وبلغ عدد هؤلاء 4942 جنديا العام الماضي مقابل 4303 في عام 2013.

في حين سُجلت عملية إصدار تصاريح للإعفاء من الخدمة العسكرية لأسباب نفسية في صفوف الجنود، الذين بدأوا الخدمة بصحة نفسية جيدة، وذلك نتيجة صدمات وحالات ضغط نفسي دفعت قيادة الجيش إلى تسريحهم من الخدمة العسكرية الإلزامية. وأعفي لهذه الأسباب 4487 جنديا العام الماضي مقابل 3762 في عام 2013، أي ارتفاع بنسبة 15 في المائة.

وذكر التقرير إن الجنود الذين فروا من الخدمة العسكرية ثم أعيدوا إليها قبل أن يسرّحهم الجيش بسبب حالتهم النفسية، كان عددهم 917 جنديا عام 2015 لكنه انخفض إلى 303 جنود عام 2017.
المساهمون