وقالت مصادر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، إن حصيلة القتلى جراء القصف الجوي الروسي ومن النظام السوري على ريف إدلب بلغت خمسة عشر قتيلاً بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، وخمسة وعشرين جريحاً بينهم حالات خطرة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
وأوضحت المصادر أن القتلى سقطوا جراء القصف على مدن وبلدات البارة ومعرة النعمان ودير سنبل وكفرموس وحيش واحسم وحاس.
وبحسب المصادر، فقد شن الطيران الحربي أربعاً وأربعين غارة على ريف إدلب، يوم أمس، استخدم خلالها صواريخ فراغية وقنابل عنقودية، أسفرت أيضاً عن دمار واسع في منازل المدنيين وحرائق في بعض المعامل والمحاصيل الزراعية، كما أدى القصف إلى إصابة مركز طبي بأضرار مادية.
وتشن قوات النظام السوري والطيران الروسي حملة عسكرية ضد ريفي حماة وإدلب منذ بداية مايو/أيار الماضي، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين وتشريد الآلاف.
قصف نقطة مراقبة تركية
على صعيد منفصل، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ، اليوم الأحد، نقطة تابعة للجيش التركي في ريف حماة الشمالي، ما دفع الأخيرة إلى الرد.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن نقاطاً لقوات النظام في منطقتي تل بزام والكريم وقرية الكبارية بريف حماة الشمالي تعرضت لقصف مدفعي مصدره نقطة المراقبة التركية المتمركزة في منطقة شير مغار بريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لريف إدلب الجنوبي.
وبحسب المصادر لم يتبين حجم الخسائر في صفوف النظام الناتجة عن القصف التركي.
وكانت مصادر قد أفادت صباح اليوم، لـ"العربي الجديد"، بأن قوات النظام المتمركزة في معسكر الكبارية شمال حماة قامت باستهداف نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.
وأضافت المصادر أنه تم مشاهدة ألسنة نيران ودخان مصدرها نقطة المراقبة والأراضي المحيطة بها، كما تحدثت عن وقوع إصابات بين العسكريين الأتراك.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية اليوم إن قوات النظام السوري، استهدفت نقطة المراقبة التركية التاسعة في المنطقة الواقعة ضمن مناطق خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي سورية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، نقلته وكالة "الأناضول"، أن قوات النظام، المتمركزة في منطقة تل بزام، استهدفت نقطة المراقبة التركية بالمدفعية وقذائف الهاون، وأن أنقرة تعتقد أن هذا الاستهداف كان متعمداً.
وأكد البيان أن القوات التركية المرابطة في المنطقة، ردت مباشرة على القصف، عبر أسلحتها الثقيلة.
ولفت البيان إلى أن قصف النظام لنقطة المراقبة لم يتسبب بخسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على بعض التجهيزات والمعدات الموجودة في نقطة المراقبة.
وأشار البيان إلى أن أنقرة تتابع التطورات الحاصلة في المنطقة عن كثب، وأجرت المبادرات اللازمة عبر روسيا.
وكانت قوات النظام قبل ثلاثة أيام قد قصفت نقطة المراقبة التركية في قرية شير مغار غرب حماة، بأكثر من ثماني قذائف مدفعية أسفرت عن وقوع انفجارات وحرائق داخل النقطة التركية، وإصابة جنود أتراك.
وحملت تركيا لاحقاً النظام السوري مسؤولية القصف.
وذكرت مصادر عدة من درعا، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام عزّزت تواجدها بمجموعات من العناصر، وقامت برفع سواتر ترابية وجدران من الإسمنت في الحواجز التابعة لها بمنطقة المحطة في مدينة درعا، وفي حاجز الهرم بمدينة الصنمين وحاجز طريق المسيفرة ورباعي المسيفرة".
وأوضحت المصادر أن "النظام وضع دبابات وعربات مضادة للطيران "شيلكا" على الحواجز والنقاط التي قام بتعزيزها، وسط قيام عناصر النقاط والحواجز بالتدقيق على المارة والتفتيش".
ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات جاءت عقب هجمات عدّة على النقاط من قبل مجهولين أوقعت خسائر في صفوف النظام.
وفي الشأن ذاته، ذكر الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أن مجهولين هاجموا الليلة الماضية "مفرزة أمن الدولة" التابعة لقوات النظام في قرية محجة بالقنابل اليدوية، قبل أن يفروا إلى مكان مجهول، مشيراً إلى أن أضرار الهجوم اقتصرت على المادية.
وقال إنّ نقطة لقوات النظام تتمركز في مبنى مديرية الناحية بمدينة الحراك تعرضت، أمس، لهجوم من قبل مجهولين، حيث سارع النظام إلى نشر حواجز في العديد من أنحاء المدينة.
ويأتي ذلك بعد مرور قرابة عام على سيطرة النظام على درعا، عقب اتفاق "مصالحة وتسوية" فرضه النظام بدعم روسي على فصائل المعارضة السورية المسلحة.
ونص الاتفاق الذي وُقع في يوليو/تموز الماضي على تهجير عناصر المعارضة والمدنيين الرافضين للبقاء تحت سلطة النظام، وعقد تسوية مع الراغبين بالبقاء شريطة التحاقهم بقوات النظام لاحقاً.