وأوضحت الغرفة اليوم الأحد، أن الصادرات بلغت 11.5 مليار ريال (3.15 مليارات دولار) خلال الستة أشهر المنتهية في يونيو/ حزيران الماضي.
وكانت صادرات قطر غير النفطية، سجلت 8.6 مليارات ريال (2.36 مليار دولار) بالفترة المماثلة من 2017.
وبحسب البيان، ارتفعت صادرات قطر غير النفطية بنسبة 108% في يونيو/ حزيران الماضي على أساس سنوي، إلى 1.65 مليار ريال (453 مليون دولار).
وأرجعت الغرفة الفارق الكبير في قيمة الصادرات، إلى التداعيات التي حدثت في الأسبوع الأول من يونيو 2017، الذي شهد بداية الحصار على قطر، إذ توقفت حينها الصادرات إلى دول المقاطعة.
وتابعت: "سرعان ما تم تعويض التراجع، من خلال الوجهات التصديرية البديلة والتي نجح القطاع الخاص القطري في تدشينها عبر دول عديدة حول العالم".
وفي تعليقه على بيانات الصادرات، قال مدير عام غرفة قطر، صالح بن حمد الشرقي، إنه بعد مرور عام على الحصار الجائر المفروض على الدولة، والذي كان أحد أهدافه الأساسية تحجيمها وإضعاف بنياتها وأنشطتها الاقتصادية والتجارية، أتت بيانات وإحصاءات الصادرات الشهرية المتتالية مدللة على فشل ما سعت إليه دول الحصار، ومؤكدة في ذات الوقت على متانة وثبات الاقتصاد القطري، إذ ظلت قيم هذه الصادرات في تنامٍ وتصاعد مستمر حتى حققت قيما ومعدلات مضاعفة لما كانت عليه خلال بعض الأشهر التي سبقت الحصار.
وأشار الشرقي إلى توسع قائمة الأسواق المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية، وهو ما يعتبر دليلا آخر على جودة المنتجات التي تشكل قوام هذه الصادرات.
56 سوقاً عالمياً
وقد توجهت الصادرات القطرية إلى 56 دولة خلال يونيو/ حزيران الماضي، 10 منها دول عربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي و12 دولة أوروبية بما فيها تركيا و 14 دولة آسيوية عدا الدول العربية و18 دوله أفريقية ودولة واحدة من أميركا الشمالية واخرى من أميركا الجنوبية.
وبالمقارنة مع الشهر السابق مايو/ أيار 2018 نجد أن هنالك انخفاضا في عدد الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر يونيو الحالي بعدد دولتين.
على مستوى الكتل والمجموعات فقد انخفض عدد دول مجموعة الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون التي استقبلت الصادرات القطرية من 14 دولة في مايو/ أيار إلى 10 دول في يونيو.
أما عدد دول المجموعة الاْفريقية عدا الدول العربية فقد زادت من 14 دولة إلى 18 دولة كما انخفض عدد دول المجموعة الآسيوية عدا العربية، وظل عدد الدول الأوروبية كما هو، وكذلك ظلت مجموعتا أميركا الشمالية واميركا الجنوبية على ما كانت عليه.
وتصدّرت سلطنة عمان قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال يونيو/ حزيران 2018 بإجمالي صادرات بلغت قيمتها 581.2 مليون ريال، وهو ما يمثل نسبة 35.1% من إجمالي قيمة الصادرات، تلتها هولندا بإجمالي صادرات بلغت 236.6 مليون ريال وبنسبة 14.3%.
وفي المركز الثالث جاءت تركيا التي بلغت قيمة الصادرات إليها 155.8 مليون ريال وبنسبة 9.4%، وحلت ألمانيا في المركز الرابع بقيمة صادرات بلغت 99.3 مليون ريال وبنسبة 6%، وفي المركز الخامس هونغ كونغ بصادرات 88.0 مليون ريال وبنسبة 5.3%، بعد ذلك أتت كل من سنغافورة، الولايات المتحدة ، والصين، والهند وإندونيسيا.
الكتل والمجموعات الاقتصادية
ويلاحظ استحواذ مجموعة دول مجلس التعاون (سلطنة عمان الكويت) على مركز الصدارة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر يونيو/ حزيران 2018، إذ استوعبت أسواقهما ما نسبته 35.5% بإجمالي صادرات بلغت قيمتها 587.3 مليون ريال.
وجاءت الدول الأوروبية بما فيها تركيا في المرتبة الثانية باستقبالها 500 مليون ريال، وهو ما يعادل 30.2% من الصادرات.
وحلت في المرتبة الثالثة الدول الآسيوية عدا الدول العربية باستيعابها لصادرات بلغت قيمتها 406.5 ملايين ريال وتمثل ما نسبته 24.6% ، وفي المرتبة الرابعة تأتي مجموعة الدول العربية عدا دول مجلس التعاون حيث استقبلت أسواقها 4.5% من الصادرات القطرية غير النفطية وبقيمة بلغت نحو 75 مليون ريال، تليها في المرتبة الخامسة مجموعة دول أميركا الشمالية باستيعاب أسواقها لصادرات بلغت قيمتها نحو 65 مليون ريال.
وبالنسبة لسلع الصادر، فقد تصدر القائمة الألومنيوم بأشكاله المختلفة (سبائك، قواطع، قوالب والواح)، وبلغت قيمة الصادرات منها504.4 ملايين ريال أي بنسبة 30.5% من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية.