وقال أحد الأطباء العاملين في المدينة، ويدعى براء أبو المجد، إن حصيلة الضحايا ارتفعت خلال الليلة الماضية، ويتوقع أن تواصل ارتفاعها اليوم الجمعة، نظراً لارتفاع نسبة المصابين بجروح بالغة في مناطق البطن والصدر والرأس.
وأشار أبو المجد، إلى أن الإصابات تشير إلى استخدام طائرات النظام السوري نوعاً جديداً من الصواريخ الفراغية ذات الفاعلية العالية، ذلك أن معظم المصابين كانوا يعانون من نزيف داخلي في الدماغ، أو تهتك في أنسجة الرئتين، مع تمزقات في الأعضاء الداخلية، الأمر الذي استلزم إجراء جراحات عاجلة لهم لإيقاف النزيف، لكن ضعف الإمكانات الطبية في مستشفيات مدينة حلب وريفها تسبب بارتفاع عدد الوفيات.
من جهته، أعلن فرع مؤسسة الدفاع المدني، التي تعمل في مناطق سيطرة المعارضة في حلب، أن القصف الذي شنته طائرة حربية بصاروخ على مبنى سكني بالقرب من مسجد عبد القادر الجيلاني، في حي الصالحين شرق حلب، نتج عنه مقتل خمسة مدنيين، وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي السياق نفسه، ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي نتجت عن استهداف طيران النظام السوري لمبنى سكني يقع في شارع سد اللوز، والذي يضم سوقاً شعبية بحي الشعار شرق حلب، إلى خمسة عشر شخصاً، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الدفاع المدني عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وفي حي الشعار أيضاً، قتل خمسة مدنيين جراء قصف جامع نور الشهداء، فيما أصيب العشرات بجروح، بحسب مصادر طبية.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة قصف طائرة حربية للنظام السوري بصاروخ على مبنى سكني في حي الكلاسة وسط حلب، إلى سبعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى، وأحصى ناشطون أسماء تسعة مدنيين قضوا نتيجة قصف طائرات النظام على منطقة تل السودا في حي المغاير وسط حلب، بينهم خمس سيدات وطفلتان ورجلان اثنان.
كما ارتفع عدد ضحايا مجزرة حي المشهد، جنوب حلب، إلى سبعة عشر بعد وفاة عدد من المصابين في المستشفيات الواقعة في مناطق سيطرة المعارضة السورية.
اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة ضحايا قصف طائرات النظام السوري على الرقة