ارتفاع الطلب على الغذاء 60% بحلول 2050

24 سبتمبر 2014
تفاؤل أممي بشأن تقليص الجوع في الدول النامية(أرشيف/Getty)
+ الخط -

توقعت منظمة الأمم المتحدة أن يرتفع الطلب على الغذاء بنسبة 60% بحلول عام 2050، داعية جميع الدول إلى الانضمام إلى تحالف عالمي "للزراعة الذكية مناخيا"، سعياً إلى تحقيق زيادة في الإنتاجية الزراعية ودخل المزارعين والحد من تغير المناخ.

وقالت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، إنه "من المتوقع أن يعيش 9 مليارات شخص على الأرض في غضون 25 عاما، الأمر الذي يتطلب زيادة إنتاج الغذاء لإطعامهم".

وأكد كل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والبنك الدولي، أمس الثلاثاء، أن 100% من المحافظ الاستثمارية الزراعية، التي تشرف على تدبير ميزانيات تصل إلى 11 مليار دولار، ستكون ذكية مناخيا بحلول عام 2018.

وأوضحت أن أكثر من 20 حكومة، و30 من المنظمات والشركات أعلنت عزمها على الانضمام إلى تحالف "الزراعة الذكية مناخيا".

وتمثل الدول المنضمة للتحالف الملايين من المزارعين ينتجون ربع الإنتاج العالمي من الحبوب، وتضم 43 مليون شخص يعانون من سوء التغذية وتسهم في 16% من مجموع انبعاثات غازات الدفيئة الزراعية.

وتشير أحدث تقديرات منظمة الأغذية والزراعة "فاو" إلى أن حوالي 805 ملايين شخص كانوا يعانون من نقص التغذية المزمن خلال السنتين الأخيرتين، ما يعادل زيادة بـ100 مليون نسمة بما كان عليه الوضع قبل عشر سنوات، وأقل بـ209 ملايين نسمة عن الفترة ما بين 1990و1992.

كما انخفض معدل انتشار نقص التغذية في الفترة ذاتها من 18.7% إلى 11.3% على المستوى العالمي ومن 23.4% إلى 13.5% في البلدان النامية.

وتعتقد "فاو" أن بلوغ أهداف برنامجها الإنمائي للألفية بشأن معدلات الجوع، والمتمثلة أساسا في خفض من يعانون نقص التغذية في البلدان النامية إلى النصف بحلول عام 2015 أصبح في المتناول.

وقالت المنظمة ذاتها إن خفض الجوع يتطلب نهجا متكاملا ليشمل استثمارات من القطاعين العام والخاص لرفع الإنتاجية الزراعية، وتحسين إمكانية الحصول على المدخلات والأراضي والخدمات والتكنولوجيا والوصول إلى الأسواق، وتدابير رامية إلى تشجيع التنمية الريفية، وحماية اجتماعية لمن هم أكثر انكشافاً على المخاطر، بما في ذلك تعزيز قدرتهم على الصمود في مواجهة الصراعات والكوارث الطبيعية، وبرامج تغذية محددة، خصوصاً لمعالجة نقص المغذيات الدقيقة لدى الأمهات والأطفال دون سن الخامسة.

المساهمون