ارتفاع أعداد ضحايا جرائم الطعن بالسكين ينشر الخوف في بريطانيا

29 نوفمبر 2018
الجرائم ضد السود في لندن أكثر من غيرها(دان كيتوود/Geety)
+ الخط -
يكاد عام 2018 يكون الأسوأ خلال السنوات العشر الأخيرة بالنسبة لأعداد الأطفال والشباب الذين قتلوا في بريطانيا بهجمات استخدمت فيها سكين أو آلة حادة، حيث تمّ طعن 37 طفلاً ومراهقاً حتى الموت منذ مطلع العام.

ووفقاً للأرقام التي جمعتها صحيفة "ذا غارديان"، فإن هذا الاتجاه التصاعدي متواصل منذ خمس سنوات، لكن تعد حصيلة القتلى هذا العام، الأسوأ، رغم أنّه من غير المحتمل أن تصل الأعداد إلى إحصاء عام 2007، والذي قتل خلاله 48 شخصا في سن التاسعة عشرة أو أقل باستخدام السكاكين.

وقالت رئيسة لجنة مكافحة العنف الشبابي في البرلمان البريطاني، فيكي فوكسكروفت: "الزيادة لا تفاجئني للأسف، إذ إنها نتيجة منطقية لتقليص أعداد الشرطة وخدمات الصحة النفسية وغيرها في المدارس، وفضلاً عن الوفيات المأساوية، فإنّ هجمات السكين لا تقتل الأطفال فقط لكنها تخلق جواً من الخوف".

وظهر ارتفاع حاد للجرائم في "ويست ميدلاندز"، والتي تشمل مدن برمنغهام وكوفنتري وولفرهامبتون والسال، وسجّلت المنطقة أعلى عدد من وفيات السكّان الشبّان خلال 40 سنة، كما كان الشباب أكثر عرضة للطعن حتى الموت في غرب ميدلاندز منها في لندن.

وآخر شاب قتل في بريطانيا بالسكين هو جايدون واشنطن جيمس (16 سنة)، والذي طعن حتى الموت في وقت متأخّر من يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، في منطقة "وود أند" في كوفنتري، بينما كان مع أصدقائه. وقالت شقيقته الكبرى: "لا أستطيع أن أصدّق أنّ شخصا سلب حياة أخي بسبب الحي الذي نعيش فيه".


وسجّلت "ذا غارديان" جميع الوفيات الناجمة عن جرائم الطعن بالسكين في بريطانيا، وتوافقت الأعداد هذا العام مع الزيادة المضطردة في السنوات السابقة، وخلافاً للروايات الإعلامية السائدة التي حصرت جرائم الطعن في الشباب السود في لندن، والتي راجت العام الماضي في الصحافة المحلية، فلم يكن معظم الذين قتلوا طعنا من المقيمين في العاصمة، بل كانوا يعيشون خارجها، ولم يكونوا من أصحاب البشرة السوداء، بيد أنّ غالبية ضحايا جرائم الطعن التي وقعت في لندن كانت بين السود.

دلالات