ارتفاع أسعار الحلويات والملابس في سورية

06 يونيو 2019
السوريون يعانون من ارتفاع الأسعار (العربي الجديد)
+ الخط -

فيما يستمر سعر العملة السورية بالتراجع ليسجل أول أيام العيد 583 ليرة أمام الدولار، خيّب نظام بشار الأسد آمال المنتظرين لزيادة أجور أو "منحة مالية" قبل العيد، ليواجه المواطنون غلاء الأسعار ومتطلبات العيد بأجور زهيدة في مواجهة احتياجات كبيرة خلال هذا الموسم.

ولا يزيد أجر الموظف السوري عن 40 ألف ليرة سورية، في مقابل نفقات شهرية للأسرة تقدرها مراكز متخصصة بدمشق بأكثر من 250 ألف ليرة.

وشهدت أسعار حلوى العيد بمناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعاً خلال الأيام الأخيرة. وحسب تجّار في دمشق، تحدثوا لـ"العربي الجديد"، سجل سعر كيلوغرام المعمول بعجوة 4200 ليرة، في حين بلغ سعر كيلوغرام البقلاوة بالجوز 5000 ليرة.

ويضيف التجار أن الملابس والأحذية حافظت على أسعارها السابقة، وقلما ارتفعت قبل العيد، لكنها تبقى أعلى من قدرة المواطن الشرائية، إذ يتراوح سعر الحذاء بين 4 و6 آلاف ليرة سورية، والقميص نحو 1500 ليرة والفستان بنحو 5 آلاف ليرة سورية.

وعن أسعار اللحوم بمناطق سيطرة النظام، تشير مصادر من دمشق إلى أنها تراجعت قليلاً بواقع قلة الطلب نتيجة الفقر الشديد الذي يعيشه السوريون، وبلغ سعر كيلوغرام الدجاج نحو 2000 ليرة وكيلوغرام لحم الضأن نحو 5500 ليرة سورية.

كما سمحت وزارة السياحة بحكومة بشار الأسد برفع الأسعار بالمطاعم والمنشآت السياحية، ولكن "بنسبة بسيطة"، بحسب وزير سياحة النظام السوري محمد رامي مارتيني، معتبراً خلال تصريحات صحافية الأحد الماضي، أنه من حق منشآت الإقامة السياحية تقاضي نسبة بسيطة عن التعرفة في العيد، متابعاً "لكن هذا لا يعني أن تتضاعف الأسعار".

وبرر الوزير أن المنشآت السياحية أسعارها محررة، وتقتصر مهام الوزارة على ضبط العينات والمنتجات التي تقدم في المنشآت، لضبط جودة وسلامة ما يقدم للزائر. وتسمح حكومة الأسد للمنشآت السياحية ولفنادق الإقامة الواقعة ضمن مناطق الاصطياف والساحل السوري بإضافة 20% على أسعار الخدمات الواردة في الجداول التأشيرية خلال الموسم الحالي، الذي بدأ اعتباراً من يونيو/ حزيران الجاري ويمتد إلى نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل.

وفي المناطق المحررة، اختفت من الأسواق مظاهر العيد. ويفيد العامل بالشأن الإغاثي بريف إدلب، محمود عبدالرحمن، لـ"العربي الجديد"، بأنه لا ملامح عيد في المناطق المحررة في شمالي غرب سورية، فبعدما تهيأ الناس للتعالي على جراحهم، جاء الموت خلال ليلة العيد ليمزج الدم بكعك العيد في أسواق معرة النعمان، مضيفاً أن مآسي حرق محاصيل القمح زادت من طين حزن السوريين بلة.

المساهمون