يُدخل منظمو مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقد اليوم الثلاثاء في الرياض تغييرات متواصلة على برنامج الفاعلية التي تعوّل عليها السعودية لاستقطاب استثمارات، بعد انسحاب متحدّثين على خلفية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وقالت وكالة بلومبيرغ اليوم، إن المدير التنفيذي لمجموعة "سوفت بنك" المصرفية ماسايوشي سون، ألغى مشاركته في إحدى جلسات المنتدى.
وأدرج اسم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في التطبيق الهاتفي للمؤتمر، على لائحة المتحدثين في جلسات اليوم الأول اليوم، لكن اسمه سحب من اللائحة قبل موعد الجلسة.
وقال أحد المنظمين لوكالة فرانس برس في قاعة المؤتمر في فندق ريتز كارلتون إن خطوة سحب اسم العاهل الأردني "ربما تكون لأسباب أمنية، وقد يحضر الملك ويتحدث في وقت لاحق"، مضيفا "البرنامج يتغيّر كل 15 دقيقة على كل حال".
وكان الملك الأردني قد شارك بالفعل في إحدى جلسات مؤتمر الاستثمار السعودي، كما التقى بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وكان من المفترض أن تستمر فاعليات اليوم الثالث والأخير حتى وقت متأخر من بعد غد الخميس، لكن البرنامج تقلّص وأصبح يشير إلى أن الجلسة الأخيرة ستعقد مبكراً. وتعرّض موقع المؤتمر على الإنترنت لعدة هجمات، وتعطّل أكثر من مرة بعيد افتتاح المنتدى اليوم الثلاثاء.
وافتتح المؤتمر الهادف إلى جذب الاستثمارات للمملكة الغنية بالنفط والساعية إلى تنويع اقتصادها صباح اليوم وسط إجراءات أمنية مشددّة في العاصمة السعودية.
تحدث في اليوم الأول الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمارات الخاصة الروسي كيريل ديميتريف، ورئيس مجلس إدارة المجموعة النفطية الفرنسية "توتال" باتريك بوياني، ومسؤولون سعوديون ورجال أعمال.
وينظّم المؤتمر صندوق الاستثمارات العامة الذي يترأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتسعى السلطات السعودية من خلال هذا الحدث إلى تقديم المملكة المحافظة على أنها وجهة تجارية واستثمارية مربحة، في إطار خطة تنويع الاقتصاد المرتهن تاريخيا للنفط، وتمهيد الطريق لمبادرات جديدة وعقود بمليارات الدولارات.
لكن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يطغى على المؤتمر. وألغى مسؤولون دوليون ورؤساء شركات مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي، بسبب القضية.
وتراجع المسؤولون عن برنامج تم إعلانه مسبقا للمنتدى، وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قال منتصف الأسبوع الماضي، إن مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" سينعقد في الفترة من 23-25 أكتوبر/تشرين الأول، بمشاركة "الآلاف" من مختلف دول العالم.
وبحسب بيان للصندوق على موقعه الإلكتروني، فقد "تأكد حضور أكثر من 150 متحدّثاً يمثّلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية، إلا أن موقع المنتدى قام بإلغاء هذه المعلومات ولم يحدثها.
(العربي الجديد، فرانس برس)