أفادت مصادر أمنية رفيعة المستوى فجر الثلاثاء بأن حوالي 50 مصريا تم اختطافهم بالقرب من مدينة الخمس، 150 كلم شرق طرابلس، وذلك من قبل مسلحين تابعين لإحدى العائلات بالمنطقة، احتجاجا على زواج احدى فتياتها من عامل مصري على غير رغبة ذويها، وهربت معه إلى مصر.
وقالت المصادر إن العائلات تفاوض السلطات المصرية لاسترجاع الفتاة الهاربة إلى ليبيا. وأشارت المصادر إلى أن القاهرة تتكتم على الواقعة، وتجري مفاوضات بعيدا عن وسائل الإعلام لإطلاق سراح العمال المختطفين.
يذكر أن العمالة المصرية في ليبيا تعرضت لعدة اعتداءات ومضايقات خلال الشهور الثلاثة الاخيرة من قبل جماعات مسلحة، حيث قامت بقتل سبعة مصريين مسيحيين في شرق ليبيا، وحرق سيارة فيها ثمانية عمال مصريين لقي أربعة منهم مصرعهم، بالقرب من مدينة طبرق الاسبوع الماضي. اضافة إلى احتجاز 46 مصريا في طرابلس غرب ليبيا منتصف مارس/ آذار الماضي، للتحقق من أوراقهم الثبوتية.
كما لقي مصريين اثنين مصرعهما أول من أمس في حادثين منفصلين بشرق ليبيا ايضا بإطلاق الرصاص عليهما.
هذا وقد كررت وزارة الخارجية المصرية تحذيرها للمصريين بعدم السفر إلى ليبيا، وعلى المقيمين بها ان يتوخوا اقصى درجات الحذر.
يشار إلى أن البعثة الديبلوماسية المصرية غادرت ليبيا نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، وعلّقت أعمالها في طرابلس لحين عودة الأمن إليها، وذلك بعد اختطاف خمسة من أعضاء البعثة، لمبادلتهم بشعبان هدية، المعروف باسم "الشيخ أبو عبيدة الزاوي"، الذي ألقت الشرطة المصرية القبض عليه في الاسكندرية في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي .