بات على اللبنانيّين اللّحاق بـ "تريند" جديد هو تربية الكلاب، ليبدو الأمر أنّ كثيرين كانوا من محبّي الكلاب من دون أن يُدركوا هم أنفسهم الأمر. وإذا لم يملكوا الوقت الكافي لأخذهم في نزهة صباحاً ومساءً، فلا بأس. يمكن للعاملة الأجنبيّة تولّي ذلك. وهنا، الخوف لا يُمكن أن يكون خياراً بالنسبة إليها. وربّما تكون هذه العلاقة خُلاصة عمل الجمعيّات المعنيّة بحقوق الحيوانات في لبنان، حتى ألف اللبنانيّون هذه المخلوقات، خصوصاً إذا باتوا يبحثون عن صداقات بديلة عن البشر، وهذا حقيقة. كلّ هذا جميل وأليف. ولم يعد الكلب الذي يعضّ "تريند"، بل ذلك الصديق الذي يُلاعبونه وينتظرهم مساء.
المشكلة في مكان آخر. وعلى الأرجح، لم تثر الجمعيّات المذكورة سابقاً هذا الأمر. وإذا ما تحدّثنا نحن البقيّة، الذين لم نصادق الكلاب ولم ندخلهم بيوتنا، في الأمر، ربّما نُخطئ بحقّ مربّي الكلاب وكذلك الكلاب والجمعيّات. والأفضل أن نصلّي حتّى تمطر أكثر، شتاءً وصيفاً.
في لبنان، وفي مناطق كثيرة، بات علينا التآلف مع فضلات الكلاب. أصحابُهم ربّما يشعرون بالقرف، فيتركونها طالما أنّها على الأرصفة أو الطرقات بعيدة عن بيوتهم. وما على الكلب إلّا اختيار مكان مناسب له. أمّا بقيّة الناس، فعليهم تعلّم السير "زيك زاك" تجنّباً لهذه الحواجز المقرفة، والتي قد تعلق بالأحذية. أمّا المنظر، فبات مألوفاً. لا بأس، طالما أنّ العلاقة تحسّنت نسبياً بين المواطنين والكلاب.
في العاصمة الإسبانيّة مدريد، يمكن أنّ يتحوّل أصحاب الكلاب الذين لا يلتقطون مخلفات حيواناتهم الأليفة، إلى عمّال نظافة في الشوارع، بموجب "خطّة الصدمة". ويُخيّر أصحاب الكلاب ما بين دفع غرامة مالية تتجاوز الألف يورو وتنظيف الشوارع لأيّام قليلة.
وبحسب قانون جديد في بريطانيا، يدفع صاحب الكلب، الذي لا ينظّف مخلفات كلبه بعد أخذه في نزهة، مائة يورو على الفور، علماً أنّ هذا الأمر بات مصدر إزعاج في الحدائق وعلى الشواطئ، ويؤدّي إلى مخاطر صحيّة، خصوصاً لدى الأطفال الصغار، بحسب صحيفة "دايلي مايل" البريطانيّة.
"زيك زاك". ليس أفضل من هذه التقنيّة لتجنّب فضلات الكلاب. "زيك زاك"، ولا تنسى النظر إلى الأسفل، ووشاح تحوّله إلى كمّامة في حال كانت الرائحة كريهة إلى حدّ كبير. اختار لبنانيّون التآلف مع الكلاب على هواهم. اتّبعوا هذا "التريند" الحضاري، وتركوا الأوساخ للشوارع. وكلابهم لن تصنع فرقاً في شوارع متسخة أصلاً. هل نترك كلّ مصائب البلاد للحديث عن أوساخ كلابٍ قليلة؟ غريب أمرنا. "زيك زاك"، وربّما بعض تقنيات الباليه، ووشاح.
اقــرأ أيضاً
المشكلة في مكان آخر. وعلى الأرجح، لم تثر الجمعيّات المذكورة سابقاً هذا الأمر. وإذا ما تحدّثنا نحن البقيّة، الذين لم نصادق الكلاب ولم ندخلهم بيوتنا، في الأمر، ربّما نُخطئ بحقّ مربّي الكلاب وكذلك الكلاب والجمعيّات. والأفضل أن نصلّي حتّى تمطر أكثر، شتاءً وصيفاً.
في لبنان، وفي مناطق كثيرة، بات علينا التآلف مع فضلات الكلاب. أصحابُهم ربّما يشعرون بالقرف، فيتركونها طالما أنّها على الأرصفة أو الطرقات بعيدة عن بيوتهم. وما على الكلب إلّا اختيار مكان مناسب له. أمّا بقيّة الناس، فعليهم تعلّم السير "زيك زاك" تجنّباً لهذه الحواجز المقرفة، والتي قد تعلق بالأحذية. أمّا المنظر، فبات مألوفاً. لا بأس، طالما أنّ العلاقة تحسّنت نسبياً بين المواطنين والكلاب.
في العاصمة الإسبانيّة مدريد، يمكن أنّ يتحوّل أصحاب الكلاب الذين لا يلتقطون مخلفات حيواناتهم الأليفة، إلى عمّال نظافة في الشوارع، بموجب "خطّة الصدمة". ويُخيّر أصحاب الكلاب ما بين دفع غرامة مالية تتجاوز الألف يورو وتنظيف الشوارع لأيّام قليلة.
وبحسب قانون جديد في بريطانيا، يدفع صاحب الكلب، الذي لا ينظّف مخلفات كلبه بعد أخذه في نزهة، مائة يورو على الفور، علماً أنّ هذا الأمر بات مصدر إزعاج في الحدائق وعلى الشواطئ، ويؤدّي إلى مخاطر صحيّة، خصوصاً لدى الأطفال الصغار، بحسب صحيفة "دايلي مايل" البريطانيّة.
"زيك زاك". ليس أفضل من هذه التقنيّة لتجنّب فضلات الكلاب. "زيك زاك"، ولا تنسى النظر إلى الأسفل، ووشاح تحوّله إلى كمّامة في حال كانت الرائحة كريهة إلى حدّ كبير. اختار لبنانيّون التآلف مع الكلاب على هواهم. اتّبعوا هذا "التريند" الحضاري، وتركوا الأوساخ للشوارع. وكلابهم لن تصنع فرقاً في شوارع متسخة أصلاً. هل نترك كلّ مصائب البلاد للحديث عن أوساخ كلابٍ قليلة؟ غريب أمرنا. "زيك زاك"، وربّما بعض تقنيات الباليه، ووشاح.