ورحّبت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمنامة السبت، بدعوة ترامب قطر إلى التوقف "فوراً" عما زعم أنه تمويل للإرهاب، داعية بدورها الدوحة إلى البدء في "تصحيح سياستها".
وعبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن "ترحيب" المملكة بتصريحات ترامب، مضيفاً أن "محاربة الإرهاب والتطرف لم تعد خيارًا بقدر ما هي التزام يتطلب تحركاً حازماً وسريعاً، لقطع كافة مصادر تمويله من أي جهة كانت"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
وقال المصدر إن "التحرّك الفوري لوقف تمويل الإرهاب ينسجم مع مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي استضافتها الرياض في أيار/ مايو الماضي، وألقى فيها ترامب خطاباً دعا فيه الدول العربية والمسلمة إلى مكافحة التطرف".
بدورها، رحّبت دولة الإمارات بدعوة ترامب. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن سفير الدولة لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، إشادته بالتصريحات. وقال العتيبة، والذي كشفت تسريبات مؤخراً علاقاته مع لوبيات صهيونية وأميركية، لشنّ حملة ممنهجة ضدّ قطر في الولايات المتحدة، إنه ينبغي على الدوحة "أن تراجع سياساتها الإقليمية بعد أن تقر بالمخاوف التي تتعلق بدعمها المقلق للتطرف".
وفي ما يلي أبرز ما جاء في هذه التسريبات:
من جهتها، اعتبرت البحرين أن "هذا الموقف الحازم يأتي في إطار الجهود الأميركية الحثيثة ويعكس إصراراً شديداً على مواصلة مكافحة كل صور الإرهاب وضمان التكاتف الدولي للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة". وشددت المنامة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، على "ضرورة التزام قطر بتصحيح سياساتها والانخراط بشفافية في جهود مكافحة الإرهاب، لتتمكن دول المنطقة من معالجة الأخطار التي تهددها، ومواجهة جميع الكيانات الإرهابية والقضاء على كل من يدعمها".
ويزداد الموقف الأميركي من الهجمة على قطر غموضاً وتناقضاً، بسبب التصريحات والتغريدات والبيانات المتضاربة التي صدرت عن دوائر القرار في واشنطن بهذا الشأن، وأتى تصريح ترامب بموازاة صدور موقف من وزارتي الخارجية والدفاع أكّد على جهود قطر وشراكتها في مكافحة الإرهاب.
(العربي الجديد)