وقالت مصادر للنظام إنّ الطيران الحربي قصف، اليوم الجمعة، مخيم اليرموك، بالترافق مع رمايات مدفعية استهدفت المخيم ومنطقة الحجر الأسود، جنوبي العاصمة دمشق.
وجاء ذلك، فيما تتواصل المعارك في المنطقة بين قوات النظام و"داعش"، إثر هجمات معاكسة شنّها مقاتلو التنظيم على مواقع قوات النظام السوري والمليشيات الأجنبية الموالية لها في جنوب دمشق.
وقال التنظيم إنّه شنّ هجوماً واسعاً متعدد المحاور، على مواقع قوات النظام على جبهات الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك، مشيراً إلى وقوع معارك عنيفة بمختلف الأسلحة، أسفرت عن استعادة التنظيم عدة مواقع كان قد خسرها في هجوم للنظام، إضافة إلى مقتل 28 من قوات النظام خلال الاشتباكات، بينهم 3 ضباط.
وكانت وكالة "أعماق" التابعة لـ"داعش"، قد تحدّثت عن سقوط 36 قتيلاً من قوات النظام والمليشيات المساندة لها، وإعطاب دبابتين خلال المواجهات المندلعة في حي الحجر الأسود.
وبذلك، ارتفعت حصيلة قتلى النظام السوري، خلال أقل من شهر، إلى أكثر من 700 قتيل، بينهم عشرات الضباط وعناصر المليشيات، بحسب الوكالة، التي نشرت على معرفاتها مقطعاً مصوراً يظهر حجم الدمار في شوارع: المدارس، حيفا، صفورية، صفد ومسجد فلسطين في مخيم اليرموك، بسبب القصف المتواصل على تلك الأحياء.
في غضون ذلك، أشارت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إلى "الأزمة الإنسانية الحادة" التي تهدّد حياة المدنيين المتبقين في مخيم اليرموك، جنوبي دمشق.
ولفتت المجموعة إلى غياب فرق الإسعاف والدفاع المدني عن المخيم بشكل كامل، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي العنيف الذي يستهدف المخيم منذ 19 إبريل/نيسان الماضي، والذي أدى إلى دمار هائل في معظم أحياء المخيم.
وبحسب الناشطين، فإنّ العديد من الضحايا في المخيم قضوا بسبب غياب أدنى خدمات الإسعاف والإغاثة، فيما لا يزال مصير العشرات مجهولاً، بسبب احتجاز العديد من العائلات تحت الركام في أقبية الأبنية المنهارة، حيث لا تتوفر أي إمكانيات لإنقاذهم، بسبب غياب فرق الدفاع المدني.
ووثّقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" في وقت سابق، مقتل أكثر من 50 لاجئاً فلسطينياً، منذ مطلع إبريل/ نيسان، بينهم عشرات المدنيين.
وقالت المجموعة، في تقارير سابقة، إنّ القصف أخرج المنشآت الطبية والخدمية من العمل، وناشدت بوقف القتال لإخراج ما تبقى من المدنيين.