اتهامات متبادلة بالخسائر بين الطرفين (Getty)
قالت مصادر محلية، إن معارك عنيفة اندلعت، اليوم الخميس، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" وقوات النظام السوري، إثر هجوم شنه التنظيم على مواقع عدّة في ريف حمص الشرقي، وتمكن على إثره التنظيم من إحراز تقدم بعد تفجير عدد من المفخخات.
وأوضح مدير مركز حمص الإعلامي، أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد" أنّ "التنظيم تمكن من إحراز تقدم في عدد من النقاط في مناطق جزل وشاعر وحويسيس، بينما لم يتبين حجم الخسائر في صفوف الطرفين".
وأكّد أبو زيد أن "داعش بسط سيطرته على جبل هيّان الاستراتيجي جنوب غرب مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري، إذ تزامت مع معارك مماثلة بين الطرفين في منطقة الكتيبة المهجورة ومنطقة الباردة".
وأضاف أنه "لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين على بوابة مدينة تدمر الشمالية الشرقية من جهة العامرية ومستودعات التسليح في ظل قصف روسي على المنطقة، بينما اقترب التنظيم من السيطرة على القصر القطري جنوب المدينة".
من جانبها، ذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن الأخير سيطر على ثمانية حواجز لقوات النظام السوري في منطقتي شاعر وحويسيس شرقي محافظة حمص، مضيفة أنهم اغتنموا 3 دبابات ومدفع 37 ومنصة إطلاق صواريخ كونكورس مع عدد من الصواريخ إثر سيطرتهم على الحواجز.
وأشارت الوكالة إلى أن "أكثر من 50 قتيلاً من قوات النظام وقعوا نتيجة هجوم مقاتلي التنظيم على الحواجز في شاعر وحويسيس شرقي حمص".
وأوضحت، أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من أسر ضابط برتبة رائد وثلاثة عناصر من قوات النظام السوري في منطقة شاعر. وبثت الوكالة مقطع فيديو يظهر أشخاصاً يقولون إنهم من قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني، أسروا في ريف حمص الشرقي على يد التنظيم.
في المقابل، قالت وكالة سانا التابعة للنظام السوري إن "مصدراً عسكرياً أفاد أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت ثمانية آليات لداعش في محيط تدمر وجزل وزملة المهر ومحيط حقل شاعر والكتيبة المهجورة والباردة بريف حمص".