احتجاج أصحاب شاحنات النقل العام بغزّة رفضاً لاستمرار الحصار منذ 13 عاماً

22 يوليو 2019
الحصار يشدّد الخناق على سكان قطاع غزّة (الأناضول)
+ الخط -
احتج أصحاب شاحنات النقل العام في قطاع غزة، اليوم الإثنين، رفضا لاستمرار الحصار الذي تفرضه قوّات الاحتلال الإسرائيلي للعام الثالث عشر على التوالي، في تحرّك شارك فيه عشرات السكان رافعين الأعلام الفلسطينية، وهتفوا مطالبين بكسر الحصار الجائر.

وعلى شاحنات النقل علّق سائقوها لافتات كُتب على بعضها "تعرّضت غزة لظلم كبير لكنها أبت الخنوع". وتوقفت المسيرة، التي دعت إليها "الهيئة الوطنية العُليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، في "مخيم العودة" المقام قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة.

عضو الهيئة، بسام الفرا، قال إن "غزة تقف اليوم ومعها كافة الفلسطينيين لإفشال (الخطة الأميركية المرتقبة للتسوية) صفقة القرن وتداعياتها"، مؤكدا ضرورة "تحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل تجاوز التحديات المحدقة بالقضية".

ودعا الأمم المتحدة إلى ضرورة "الوقوف عند مسؤولياتها وتنفيذ القرارات الأممية، لحماية حقوق الشعب المسلوبة، والتي نصت عليها كافة الأعراف والمواثيق الدولية".

أما المتحدث باسم "أصحاب شاحنات النقل"، محمود مسعود، فقال: "لا يزال أكثر من مليونَي فلسطيني في قطاع غزة يعانون من الحصار الإسرائيلي الذي أثر سلبا، وخصوصا على أصحاب النقل العام".

وبيّن أن هذه المسيرة تأتي في إطار إرسال رسالة تحدّ لـ"الاحتلال الإسرائيلي أن الفلسطينيين مستمرون في فعالياتهم ضد هذا الحصار"، مضيفا: "كما أنها رسالة تأكيد على استمراريتنا في العمل بغزة حتى ننعم باقتصاد زاهر".

واستنكر سياسة التطبيع العربي مع إسرائيل، داعيا إلى ضرورة "وقف هذه السياسة والالتفات لمعاناة الفلسطينيين وإسنادهم".

بدوره، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، قال لوكالة "الأناضول" إن "هذه المسيرة رسالة مفادها أن أصحاب الشاحنات يريدون أن يعيشوا الحياة الكريمة"، مطالبا الدول بالتدخل لـ"كسر الحصار وتوفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب الفلسطيني".

إصابة 4 فلسطينيين

وفي أعقاب المسيرة، أُصيب 4 فلسطينيين من المشاركين فيها برصاص جيش الاحتلال. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، في تصريح لمراسل الأناضول، إن "4 مواطنين أصيبوا بجراح مختلفة برصاص قوات الاحتلال في شرقي مدينة غزة"، دون الإشارة للحالة الصحية للجرحى.

وتفرض قوات الاحتلال حصارا على سكان غزة، وهم أكثر من مليوني نسمة، منذ سيطرة "حماس" على القطاع، صيف عام 2007.


وتخطّت نسبة الفقر في غزة حاليا 80%، فيما ارتفعت نسبة البطالة إلى نحو 54%، حسب كل من اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة (غير حكومية)، والمركز الفلسطيني للإحصاء (حكومي).

وفقا لتقرير أصدره برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فإن نحو 70% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.


(الأناضول)
المساهمون