أقدمت نساء في طرابلس على قطع الطريق الساحلي عند المدخل الغربي للعاصمة الليبية، صباح اليوم الأربعاء، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية السيئة للمواطنين.
وعبّرت الشعارات التي حملتها المحتجات، اللاتي تجمّعن أمام مقر فرع "بنك الجمهورية" في جنزور، عن غضبهن من الازدحام الكبير أمام مقر البنك الذي اضطررن للمبيت أكثر من ليلة أمامه عبثاً دون الحصول على سيولة نقدية.
كما أحرقت المحتجات إطارات وسط الطريق المغلق، مع التنديد بمواقف محافظ البنك المركزي، الصديق الكبير، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج.
كذلك، حملت بعض الشعارات عبارات الغضب من سوء المعاملة التي تتعرّض لها النساء من جانب عناصر المليشيات المكلفة بتأمين مقار البنوك، والتي منعت النساء من الوصول إلى المصارف للحصول على "الكاش".
ومنذ أسبوعين تشهد البنوك في طرابلس طوابير طويلة وازدحاماً شديداً من قبل المواطنين الراغبين في الحصول على مرتباتهم، تخللتها مظاهرات احتجاجية أمام بعض المقار، ومن بينها مظاهرة حاشدة شهدها فرع "بنك الجمهورية" في طرابلس احتجاجاً على إعلان المصرف عدم قدرته على توفير أكثر من ثلث مرتّبات المواطنين فقط.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر تدافعاً كبيراً وسط ازدحام المواطنين بين مشاهد سقوط بعض كبار السن الواقفين أمام أحد البنوك جرّاء التدافع.
وكان كل من مجلس الدولة والمجلس الرئاسي وبنك ليبيا المركزي قد أعلنوا الأسبوع الماضي، عن قرب إطلاق حزمة إصلاحات اقتصادية لحل أزمة السيولة وخفض الأسعار وتعديل سعر صرف الدولار، لكن من دون أن يتحدّد موعد بدئها.