اتسعت رقعة الاحتجاجات في السودان لتشمل إقليم دارفور، بينما ردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات التي تأتي استجابة لدعوة وجهها تحالف المعارضة السودانية، للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس عمر البشير.
وقالت وكالة "فرانس برس" إن التظاهرات في دارفور هي الأولى التي يشهدها الإقليم الواقع غرب البلاد، وعاصمته الفاشر، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إثر قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف.
يذكر أن آلاف السودانيين خرجوا اليوم للتظاهر في الخرطوم ومدن سودانية أخرى.
وطوقت قوات من الشرطة والأمن والدعم السريع منطقة المحطة الوسطى بالخرطوم بحري، بعدما حددتها المعارضة مكاناً لانطلاق موكبها الذي يُعدّ السادس من نوعه منذ الشهر الماضي، إلا أن المتظاهرين نجحوا في كسر الحواجز الأمنية، والتظاهر داخل عدد من أحياء المدينة، ومنها الشعبية والدناقلة والديوم وشمبات والمزاد، وترديد الهتاف المعتاد للحراك الشعبي المستمر منذ التاسع عشر من الشهر الماضي.
وتدخلت قوات الشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، واعتقلت العشرات من المحتجين.
وفي مدينة مدني وسط السودان، خرج عشرات المتظاهرين استجابة لدعوة المعارضة.
وحسب شهود عيان، فإن المحتجين تجمعوا في شارع المستشفى قبل أن تتدخل قوات الشرطة لتفريقهم بالغار المسيل للدموع.
كذلك نقلت وسائل التواصل الاجتماعي أنباءً عن تظاهرات مماثلة في مدن سودانية أخرى، في كل من أمري والفاو.
وقال شاهد عيان من مدينة بورتسودان شرقي البلاد، إن العشرات من الأشخاص خرجوا في تظاهرات للمرة الثالثة منذ بداية الحراك الشعبي السوداني، مرددين هتافات بسقوط النظام، مضيفاً أن قوات الشرطة فرّقت المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وأمس السبت، أعلنت النيابة العامة السودانية أن عدد ضحايا الاحتجاجات الشعبية وصل إلى 24 شخصاً، بينما تقول المعارضة إن عدد القتلى 43.
(فرانس برس، العربي الجديد)