من المقرر أن يجتمع برلمان إقليم كردستان العراق، يوم غدٍ الثلاثاء، لاتخاذ قرارات وصفها بـ"المهمة"، من بينها بحث الرد على التحركات الأخيرة للجيش العراقي ومليشيا "الحشد الشعبي" واستعادة الحكومة المركزية السيطرة على كركوك والمناطق المتنازع عليها.
وأكدت مصادر سياسية كردية اليوم أن الاجتماع سيُعقد بغياب رئيس البرلمان يوسف محمد، ومقاطعة كتلة "التغيير" وعدد من الأحزاب الكردية الأخرى، بينما تأكد حضور قطبي العملية السياسية حزبي الاتحاد والديمقراطي الكردستاني.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإن الجلسة لن تبث على الهواء بشكل مباشر كما العادة بسبب مخاوف من حدوث صدامات بين نواب الحزبين على خلفية التطورات الأخيرة واتهامات التخوين بين الجانبين.
من جهته، قال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان الإقليم، اوميد خوشناو، إن البرلمان الكردي سيعقد جلسته يوم غد الثلاثاء، وذلك لمناقشة دخول القوات العراقية لعدد من المدن والمناطق شمال العراق، ومسألة إجراء الانتخابات في إقليم كردستان العراق.
ويأتي اجتماع برلمان إقليم كردستان العراق في وقت تشهد فيه العلاقة بين الأحزاب والقوى السياسية في الإقليم توتراً ملحوظاً وصل إلى حد مطالبة رئيس الإقليم، مسعود البارازاني بالاستقالة.
ودعا المتحدث باسم حركة التغيير الكردية، شورش حاجي، البارزاني للتنحي عن منصبه فوراً، مشدداً خلال مؤتمر صحافي عقده في السليمانية على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني للتهيئة لإجراء انتخابات نزيهة في الإقليم.
ولوح حاجي باتباع خيارات أخرى لم يسمها في حال لم تنفذ مطالب حركته، مطالباً بإلغاء مؤسسة رئاسة إقليم كردستان العراق، وترسيخ النظام البرلماني.
وأضاف أن "الحركة تطالب باستقالة الكابينة الثامنة لحكومة إقليم كردستان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لبدء حوار مع الحكومة الاتحادية وفقاً للدستور وضمان حقوق شعب كردستان"، موضحاً أن رئيس الإقليم يبذل جهوداً كبيرة مع قوى سياسية وأعضاء ببرلمان الإقليم لعقد جلسة تساعد على تجاوز الأزمة الحالية.
يشار إلى أن السلطات العراقية في بغداد اتخذت إجراءات عدة من أجل تجاوز الأزمة في شمال البلاد بحسب وزير الداخلية، قاسم الأعرجي، الذي زار كركوك أمس الأحد، مؤكداً من هناك أن وزارة الداخلية والشرطة المحلية ستديران الملف الأمني في المدينة.
وأشار إلى وجود خطط جديدة هناك سيشارك فيها الجميع، موضحاً أن الحوارات بين بغداد وأربيل لم تنقطع.