وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ ممثلين عن المعارضة السورية بدأوا اجتماعاً تمهيدياً في أنقرة، مع ممثلين عن الحكومتين التركية والروسية، تحضيراً لاجتماع رسمي سيُعقد غداً الأربعاء بحضور شخصيات معارضة للنظام السوري، منها ممثلون لفصائل لم تشارك في الاجتماع السابق، إضافة إلى شخصيات معارضة مستقلة.
وأوضحت المصادر أنّ المشاركين الجُدد في الاجتماع هم ممثلون عن فصائل المعارضة في حمص وحماة، وغيرها من المناطق التي لم تكن ممثلة في الاجتماع السابق، إضافة إلى شخصيات معارضة سياسية ومدنيّة مستقلة تقيم في داخل سورية وخارجها.
وعن طبيعة المشاورات التي سوف تُعقد مع الروس في أنقرة برعاية تركية، أكّدت المصادر أنّها ستكون بمثابة اختبار مدى جدية موسكو في التعامل مع خروقات النظام المستمرة لوقف إطلاق النار، مؤكّدة أنّ ذهاب المعارضة إلى مفاوضة أستانة، ستتوقف على مدى التزام روسيا بتعهداتها، كونها الضامن لوقف إطلاق النار.
وأشارت المصادر إلى أنّ تحديد من سيذهب إلى أستانة من المعارضة السورية، مسألة مطروحة للنقاش في اجتماع أنقرة، بحال تمكّنت موسكو من ضبط خروقات النظام السوري.
ويأتي الاجتماع التحضيري تزامناً مع مواصلة النّظام السوري خرق وقف إطلاق النار، لا سيما في منطقة وادي بردى، بريف دمشق.
وكان مسؤولون أتراك قد عقدوا مع نظرائهم الروس، أمس الإثنين، اجتماعاً لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، واتفق الجانبان على فرض عقوبات بحق منْ ينتهك الاتفاق، وذلك بعد اختتام اليوم الأول من اللقاءات الجارية في العاصمة أنقرة، تحضيراً لمفاوضات أستانة عاصمة كازاخستان.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار (اتفاق أنقرة)، حيّز التنفيذ في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ونصّ على وقف شامل لإطلاق النار، استثنى منه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتعرّض الاتفاق للعديد من الخروقات من النظام ومليشياته، والتي حاولت على وجه الخصوص التقدّم في منطقة وادي بردى، بريف العاصمة السورية.