اجتماع "وزراء الخارجية المغاربة" بتونس: الأمن والإرهاب ودعم ليبيا

06 مايو 2016
الوزراء المغاربة شددوا على أهمية مواجهة الإرهاب (الخارجية التونسية)
+ الخط -
شهدت تونس، اليوم الخميس، أشغال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، وتناول الاجتماع الأوضاع في ليبيا، إلى جانب بحث المساندة الدبلوماسية للدول الأعضاء لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وتوحيد جهود الليبيين في محاربة التنظيمات الإرهابية.

ورحب وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، بانتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي بقيادة فائز السراج إلى العاصمة طرابلس، معتبراً أنها خطوة أساسية في العملية السياسية الجارية في ليبيا، مؤكداً استعداد تونس الكامل لوضع كافّة إمكاناتها، لاستعادة أمن واستقرار ليبيا.

المسؤول التونسي أعاد تجديد موقف بلاده الرافض للتدخّل العسكري في ليبيا، داعياً المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في دعم حكومة الوفاق الوطني، ومساعدتها على وضع حدّ لمعاناة الشعب الليبي، وتمكينه من مقوّمات الأمن والاستقرار، داعياً إلى تكثيف تبادل التجارب والمعلومات من أجل التصدي الجماعي للإرهاب.

من جهته، قال الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الحبيب بن يحيى، إن اللقاء يعقد في ظرف حساس تشهده المنطقة المغاربية، مع التهديدات الأمنية وتفاقم التحديات العابرة للحدود، والناتجة عن انتشارِ الإرهاب، والتطورِ النوعي الذي شهِدته أنشِطة الجماعاتِ الإرهابية في الآونة الأخيرة، بالإضافةِ إلى تفشِّي الجريمة المنظمة والاتجارِ غيرِ المشروعِ بالسلاح والمُخدرات وتَمَدُّدِ شبكاتِ الاتجار بالبشرِ والهجرةِ غير الشرعية.

يذكر أن رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، استقبل الخميس، بقصر قرطاج، وزراء الخارجية المشاركين في الدورة 34 لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، بحضور الأمين العام للاتحاد.

وأكد رئيس الجمهورية خلال اللقاء على أهمية دعم ومساندة الدول المغاربية للشقيقة ليبيا، في مسيرتها لبناء مؤسساتها، وتحقيق الأمن، والاستقرار على أراضيها بعيداً عن التدخلات الخارجية.

تجدر الإشارة إلى أن اتحاد المغرب العربي كان قد عقد اجتماعاً لوزراء داخليته، في نهاية أبريل/نيسان الماضي، لبحث تعزيز التعاون الأمني بين الدول الأعضاء والاستفادة من التجارب المحلية لكل دولة في محاربة الإرهاب وحماية الحدود المشتركة بين الدول الأعضاء الخمسة. وفي ختام هذا الاجتماع، تم الإعلان عن انتخاب وزير الخارجية التونسي الأسبق، الطيب البكوش، أميناً عاماً للاتحاد خلفاً لبن يحيى.

وكان البكوش قد تقلّد منصب وزير التربية عام 2011 في الحكومة الانتقالية بعد الثورة، التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، ثم الأمانة العامة لحزب حركة "نداء تونس" الفائز في الانتخابات البرلمانية عام 2014، وشغل منصب وزير الشؤون الخارجية في حكومة الحبيب الصيد، من 23 يناير/كانون الثاني 2015 إلى 6 يناير/كانون الثاني 2016.
المساهمون