اجتماعات "أستانة" اليوم وتختتم ببيان مشترك

16 فبراير 2017
تحضر المعارضة السورية المباحثات بوفد يترأسه علوش (Getty)
+ الخط -

أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الكازخية بأن "الجولة الحالية من مفاوضات أستانة تختتم اليوم الخميس، بإعلان بيان مشترك"، فيما طالبت المعارضة بأن يخرج هذا اللقاء بمنجز عملي.

وقال مدير قسم أفريقيا وآسيا في الخارجية الكازخية،  توماتوف أيدربيك، في تصريحات صحافية اليوم:"تجري اجتماعات ثنائية وثلاثية، ليوم واحد، وبعد انتهائها، المتوقع في الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي، سيتم الانتقال إلى الجلسة الأساسية الرسمية، يعقبها مؤتمر صحافي يخرج ببيان ختامي مشترك".

وأشار إلى أن "الجهود تبذل بشكل جاد من أجل انتهاء المباحثات، والخروج بقرارات (لم يحددها)".

وكان عضو وفد الفصائل السورية، يحيى العريضي، قد أكد لـ"العربي الجديد"، أن "الاجتماعات لها هدف واحد وهو تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "يخنق القاتل" في سورية، مضيفاً "انتهاء القتل في سورية يُفقد بشار الأسد والإيرانيين مبرر وجودهم في البلاد، لذا يسعيان إلى إفشال هذا الاتفاق بكل الوسائل".

وأشار العريضي إلى أن المعارضة السورية وافقت على الذهاب إلى اجتماعات أستانة السابقة من أجل التهدئة، وتنفيذ الشق الإنساني من القرار الدولي 2254، مضيفاً "هذه ليست شروطاً مسبقة بل قرارات دولية واجبة التطبيق"، موضحاً أن أي نتائج إيجابية من الممكن أن تتحقق في اجتماعات أستانة الحالية ستؤدي إلى كسر جمود المسار السياسي، وتؤدي دوراً مهماً في تيسير مفاوضات جنيف 4.

من جهته، أكد رئيس وفد الفصائل إلى اجتماعات أستانة، محمد علوش، لـ"العربي الجديد" أن "مفاوضات اليوم هي حول وثيقة آليات وقف إطلاق النار، وتعهدات الروس ووعودهم السابقة"، فيما قال عضو الوفد الاستشاري لوفد المعارضة إلى جنيف، النقيب سعيد نقرش، لـ"العربي الجديد": "ليست لدينا ثقة بالروس". وأضاف "الروس لم يلتزموا بشيء. هم أرادوا إيجاد مسار تفاوضي جديد، وفشلوا في ذلك".

أما عضو وفد المعارضة إلى أستانة، العميد أحمد بري، فأوضح لـ"العربي الجديد" أن "وفد الفصائل كان قد قدّم للروس ورقة تتضمن مطالب من شأنها تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار"، لافتاً إلى أنه "من المفترض أن تتم مناقشتها في الاجتماعات".



واكتفت المعارضة السورية المسلّحة بإرسال وفد "تقني مصغّر" إلى اجتماعات أستانة في رسالة واضحة عن استياء الفصائل من عدم التزام الروس بتعهداتهم حيال اتفاق وقف النار وتغاضيهم عن خروق جوهرية من قبل قوات النظام والمليشيات، خصوصاً في منطقة وادي بردى شمال غربي دمشق أدت إلى تهجير عدد كبير من أهلها، وفي الغوطة الشرقية حيث تحاول هذه المليشيات اقتحامها.

وتتضمن الورقة، التي قُدّمت إلى الطرف الروسي أثناء لقاءات أستانة السابقة أواخر الشهر الماضي، 27 بنداً، تدعو إلى وقف العمليات العدائية، وفك الحصار عن المناطق التي تحاصرها قوات النظام والمليشيات، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى عشرات آلاف المدنيين المحاصرين، ووقف أعمال القصف الجوي، والمدفعي، والصاروخي. كما تتضمن الورقة مطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام، وفي مقدمتهم نحو 13 ألف امرأة.

ونقلت وسائل إعلام روسية، الأربعاء، عمّن قالت إنه "مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية"، توقعه أن تتناول مفاوضات أستانة موضوع دستور سورية، وتفاصيل آلية المراقبة على وقف إطلاق النار وتحديد الجهات التي ستقوم بالمراقبة على الأرض.

ولكن مصادر في وفد المعارضة إلى أستانة أكدت لـ"العربي الجديد" أنه لا توجد جوانب سياسية في اجتماعات أستانة الحالية، موضحة أن التداول سيظل محصوراً في القضايا العسكرية المتعلقة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن أي طرح سياسي مكانه في جنيف وليس أستانة. وأشارت المصادر إلى أن تأجيل الاجتماعات يوماً واحداً جاء بسبب خلاف تركي روسي على جدول أعمالها، إذ أبدت أنقرة تحفظاً على محاولات موسكو تمرير قضايا سياسية لفرضها في ما بعد في مفاوضات جنيف، وأبرزها مسألة الدستور. 

(الأناضول، العربي الجديد)