اتهامات بين حكومة جوبا و"المتمردين" بخرق وقف إطلاق النار

04 يونيو 2014
قوات مشار في مدينة الناصر (أرشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تبادلت حكومة جنوب السودان مع "المتمردين"، اليوم الأربعاء، الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعه الرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت، مع قائد "التمرد" رياك مشار، في أديس أبابا في التاسع من مايو/أيار الماضي.

واتهم المتحدث باسم وفد المتمردين المفاوض يوهانس موسى، الجيش بالمبادرة إلى مهاجمة مواقعهم في بانتيو في ولاية الوحدة، وضواحي الرنك في ولاية أعالي النيل، في ما سمّاه خرقاً لاتفاق وقف العدائيات الذي وقعه الطرفان أخيراً.

وطالب موسى، الجيش بإيقاف الهجوم على قوات مشار، على اعتبار أن ذلك يقلل من التزام الحكومة تجاه تحقيق السلام.

لكن المتحدث الرسمي باسم الجيش الحكومي، فليب أقوير، أكد لـ"العربي الجديد" بأن قوات مشار، من بادرت بالهجوم، الأمر الذي دفع الجيش الى الرد. وأوضح أن قوات مشار، نفذت هجوماً على مدينة الناصر. كما ذكر أن قوات "المتمردين" نفذت، صباح اليوم الأربعاء، هجمات على منطقة أبو خضرة شمالي الرنك وفي منطقة أرخى على بعد كيلومترات من مدينة بانتيو. وأكد بأن الجيش تصدى لها، ولاحق "المتمردين" الذين فروا باتجاه دولة أثيوبيا.

وأشار أقوير، إلى اكتشاف 20 لغماً أرضياً زرعها "المتمردون" في ولاية الوحدة، انفجر منها اثنان، الأمر الذي أدى إلى إعطاب دبابتين.

وتزامن تبادل الاتهامات مع وصول وفد المراقبة التابع للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا "إيجاد"، الذي بدأ الانتشار في عدد من المناطق الجنوبية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، وتحديداً في جوبا، ملكال، بانتيو وبور.

وقال أقوير: إنهم سلموا وفد "إيجاد" قائمة بالخروقات التي ارتكبت من قبل القوات "المتمردة" في ولايات جونقلي والوحدة وملكال، بعد ست ساعات فقط من توقيع ميارديت ومشار، اتفاق وقف العدائيات الشهر الماضي.

وتضمنت القائمة 20 خرقاً منذ توقيع الاتفاق وحتى تاريخ اليوم. وعلى الرغم من الاتهامات المتبادلة، أكد الطرفان استعدادهما لاستئناف المفاوضات في أديس أبابا يوم السبت، المقبل.