قالت مصادر عسكرية، مساء اليوم الخميس، إنّه تم التوصلّ لاتفاق ينص على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب والشمال السوري، بعد عشرة أيام من التصعيد، قضى خلالها نحو 150 شخصا.
وأوضح مصدر في "الجيش السوري الحر" أنّه "تمّ إبلاغ الفصائل العسكرية المشاركة في محادثات أستانة أنّ وقفاً لإطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ بدءاً من الساعة 12 منتصف ليل الخميس- الجمعة".
ولم يضف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" أيّ تفاصيل أخرى عن الاتفاق، الذي خرقته طائرات النظام وروسيا في وقت سابق.
وأكّد المستشار القانوني لـ"الجيش الحر"، أسامة أبو زيد، على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الاتفاق، مشيراً إلى أنّه "يشمل وقف القصف الجوي الروسي".
وقال ناشطون لـ"العربي الجديد" إنّ "أجواء محافظة إدلب شهدت انخفاضاً ملحوظاً لتحليق الطائرات الحربية، وسط أنباء عن انسحاب مقاتلي "هيئة تحرير الشام" من خطوط القتال شمال حماة".
ويأتي الحديث عن وقف لإطلاق النار بالتزامن مع لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة التركية أنقرة، لبحث عدّة ملفات، منها كيفية نشر قوات مراقبة في إدلب.
وشنت طائرات حربية روسية وأخرى لقوات النظام السوري حملة قصف مكثف على محافظتي إدلب وحماة منذ عشرة أيام، قتل وجرح فيها مئات المدنيين وجرح آخرون، إضافة لتدمير أكثر من خمسة مستشفيات ومراكز للدفاع المدني ومدارس.
وتوصلت الدول الراعية لمحادثات "أستانة 6" لاتفاق يقضي بضمّ إدلب لـ"تخفيف التصعيد"، الذي واجهه رفض من "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على المحافظة.