اتفاق بين جوبا والخرطوم لفتح صفحة علاقات جديدة

05 يونيو 2016
البلدان يواجهان تحديات كثيرة (فرانس برس)
+ الخط -
اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان، اليوم الأحد، على فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بينهما، بعد توتر شابها، لاسيما بعد انفصال الجنوب وتكوين دولته المستقلة في العام 2011.


وأرسل الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت، لنظيره السوداني عمر البشير، جملة مقترحات لتجاوز الصعوبات التي تواجه علاقة البلدين، لاسيما القضايا العالقة بينهما، أبرزها قضايا التعاون والحدود، والنزاع حول أبيي، وملف النفط.

وفي هذا السياق، عقد وفد رفيع من حكومة الجنوب يمثل اللجنة السياسية المشتركة لمتابعة اتفاقيات التعاون بين البلدين، اجتماعاً، اليوم الأحد، في الخرطوم لتفعيل اتفاق التعاون.

ووقع السودان وجنوب السودان في سبتمبر/ أيلول من العام 2012 تسع اتفاقيات للتعاون، بشأن ملفات النفط والحدود والديون، بينما فشلا في حسم ملف النزاع حول منطقة أبيي، وواجه اتفاق التعاون، عثرات عطلت تنفيذه لنحو أربعة أعوام.

بدوره، قال وزير الخارجية الجنوبي، دينق الور، في تصريحات له عقب مباحثات عقدها في الخارجية السودانية اليوم، إنه نقل رسالة من الرئيس ميارديت، لنظيره السوداني تتصل بحلحلة المشاكل بين الدولتين. وشدد على ضرورة تجاوز تلك المشاكل لمصلحة الدولتين والشعبين، وحسم القضايا العالقة.

كما أشار إلى أن رسالة ميارديت بحثت سبل إنهاء تلك المشاكل بشكل فوري، للدخول في مجالات التعاون، وتنمية العلاقات والاستفادة من الخبرات، مشدداً على خصوصية السودان لجارته الجنوبية، باعتبار أنهما كانا جزءاً من دولة واحدة، ما يتطلب تطوير تلك العلاقة، التي أكد أنها تواجه صعوبات وتشوبها بعض المشاكل.

أما وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، فقد لفت إلى أنّ لقاءه بنظيره الجنوبي، ناقش دور خارجية البلدين في تقوية العلاقات، وأنهما أكدا المضي قدماً في إقامة علاقات قوية بين الخرطوم وجوبا، فضلاً عن التشاور المشترك في كل ما يهم الدولتين، باعتبار ما يربطهما من تاريخ مشترك وعلاقات دم ورحم.

 في المقابل، شدد على أن الخرطوم تمنح الأولوية القصوى لعلاقاتها مع جوبا، مشيراً لاتفاق بتفعيل لجنة التشاور السياسي بين البلدين برئاسة الوزيرين، وأنها ستجتمع قريباً لمناقشة العلاقات الثنائية.