اتفاق أردني عراقي لـ"رفع مستوى التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب"

بحث وزير الداخلية الأردني سلامة حماد، مع نظيره العراقي ياسين الياسري، اليوم الخميس، "تعزيز التعاون الأمني بين البلدين وسبل مكافحة الإرهاب والتطرف، وأمن الحدود ومكافحة المخدرات، إضافة إلى تطوير عمليات التبادل التجاري عبر معبر الكرامة الحدودي "طريبيل"، وبعض الأمور المتعلقة بالجالية العراقية في عمان".

وأبدى حماد، لدى استقباله اليوم في عمان نظيره العراقي، وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأردنية، استعداد الحكومة الأردنية لـ"تذليل أي عقبات أو معوقات قد تواجه العراقيين أثناء دخولهم إلى الممكلة وإقامتهم فيها، وفقاً للأنظمة والتعليمات المعمول بها"، مشيراً إلى أن "التأشيرات العلاجية تُمنح للعراقيين القادمين إلى المملكة بمجرد حصولهم على تقرير طبي من الجهات العراقية المختصة".

وأكد وزير الداخلية الأردني "عدم وجود أي مشاكل أو صعوبات تتعلق بحركة النقل والعبور عبر منفذ الكرامة الحدودي، على الرغم من الحاجة إلى إعادة تنظيم وتنسيق بعض الأمور الفنية والإدارية بين الجانبين".

واتفق الجانبان على "البدء بإعداد مذكرة تفاهم بين البلدين تتناول مجالات التعاون والتنسيق الأمني، وتركز على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب والتأهيل ومكافحة الجريمة بشتى صنوفها".   

من جانبه، قال الوزير العراقي إن زيارته تهدف إلى "مناقشة مجالات التعاون الأمني بين البلدين، ووضع قواعد عمل مشتركة تضمن ترجمة هذا التعاون على أرض الواقع، وتشكيل لجان مشتركة لتحقيق هذه الغاية، وخاصة في مجال مكافحة المخدرات والتدريب والتأهيل وتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات الأردنية في هذا المجال".

وقال مدير الأمن العام الأردني اللواء فاضل الحمود، إن مديرية الأمن العام استقبلت منذ عام 2004 وحتى اليوم أعداداً كبيرة من مرتبات الشرطة العراقية، لتدريبهم في دورات تأسيسية ومتخصصة وفي مواضيع مختلفة.

وفي مجال حماية الاستثمار والمستثمرين، أبدى اللواء الحمود كامل الاستعداد لـ"معالجة أي مشكلة يتعرض لها المستثمرون العراقيون"، لافتاً إلى وجود وحدة متخصصة في مديرية الأمن العام لـ"حماية الاستثمار وتلبية حاجات ومتطلبات المستثمرين".

بدوره، أوضح المدير العام لقوات الدرك حسين الحواتمة، أن "استراتيجية الأمن الوطني الأردني تستند إلى المهامّ والواجبات التي تنفذها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ومنها قوات الدرك التي تتولى تنفيذ واجبات أمنية متخصصة، مثل مكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى "استعداد قوات الدرك للتعاون والتنسيق مع الجانب العراقي في أيّ مهامّ ضمن اختصاصها، ولا سيما التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات".

واستقبل رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، صباح اليوم، وزير الداخلية العراقي بحضور وزير الداخلية سلامة حماد والسفيرة العراقية في عمان صفية السهيل.

وأشار الرزاز، خلال اللقاء، إلى "أهمية الجهود التي تبذلها وزارتا الداخلية والأجهزة المختصة في البلدين لضمان تجاوز أيّ تحديات أمنية وسهولة تنقل المواطنين ورجال الأعمال وسائقي الشاحنات بين البلدين".

من جهته، أكد وزير الداخلية العراقي أن زيارته للأردن، وهي أول زيارة خارجية يقوم بها منذ تسلمه منصبه، تحمل "دلالات كبيرة على انفتاح العراق على الأردن، والحرص على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية".

ولفت إلى أن الحكومة العراقية "تنظر باهتمام لتعزيز العلاقات مع الأردن"، مؤكداً "التزام الحكومية العراقية بتنفيذ المشروعات الاستراتيجية بين البلدين، ومنها مشروع مدّ أنبوب النفط الذي يوفر للعراق منافذ تصديرية جديدة ويلبي جزءاً من حاجات الأردن من النفط".​