اتصالات أميركية إسرائيلية مع عمان والبحرين للانضمام لاتفاق الإمارات

16 اغسطس 2020
سيتم التوقيع على الاتفاقية التطبيعية في واشطن خلال الأيام المقبلة(عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أن إسرائيل والولايات المتحدة تجريان اتصالات مع كل من البحرين وسلطنة عمان لحثّهما على تطبيع العلاقات عبر ما وصفته بـ "اتفاقية سلام"،  على غرار اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي الذي تم الإعلان عنه الخميس الماضي، تحت ذريعة وقف تنفيذ الضم، بحسب ادعاءات الإمارات، فيما أصر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على أنه تم الاتفاق على تعليق مؤقت لمخطط الضم. 

ومن المقرر أن يتوجه، هذا الأسبوع، وفد إسرائيلي رسمي إلى الإمارات لبحث تفاصيل الاتفاق في مختلف المجالات، لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية، وتبادل السفراء بين الطرفين. 

ووفقاً للصحف الإسرائيلية، فإن رئيس "الموساد"، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، يعكفان على إعداد أوراق العمل على ما تصفه بـ"اتفاقية السلام" التي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في التوقيع عليها رسمياً في البيت الأبيض، خلال الأسابيع القريبة المقبلة. 
وبحسب الصحيفة، سيتم التوقيع على مذكرات تعاون في كافة المجالات، ومن ضمنها استثمارات إماراتية في إسرائيل، وتعاون في مجالات الزراعة وتبادل الرحلات الجوية المباشرة، والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والصحة والثقافة والبيئة. 
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يأتي في الوقت الذي توجد فيه مكاتب سرية لتمثيل المصالح الإسرائيلية في بعض دول الخليج، وأن الحديث الآن بعد إشهار العلاقات بين إسرائيل والإمارات هو عن "اتفاق سلام" كامل يشمل تبادل السفراء.

وفي هذا السياق، أكدت المتحدثة بلسان الخارجية الإماراتية، هند العتيبي، في مقابلة أجرتها، أمس السبت، مع صحيفة "هآرتس"، أن "الإمارات وباقي الأطراف متحمسون للمضي قدماً، بما في ذلك في مجال تأشيرات الرحلات والأعمال، فهذا مركب مهم في الاتفاقيات"، مضيفةً "نحن نتوقع علاقات في مجال الطيران والتأشيرات المتبادل كجزء من العلاقات الجديدة بين الدولتين، ونأمل حضور إسرائيليين كثر في معرض أكسبو في دبي في العام 2021، التي أقرت إسرائيل المشاركة فيه". وأشارت إلى أن "هدفنا هو بدء مأسسة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تبادل سفراء، لا أستطيع الحديث عن الجدول الزمني، لكن هذه هي نيتنا". 
وكررت العتيبي الادعاء بأن ما دفع الإمارات إلى توقيع الاتفاق الآن هو قلقها من تنفيذ مخطط الضم الإسرائيلي لأراض في الضفة الغربية المحتلة.

المساهمون