اتساع الرفض الفلسطيني للوساطة الأميركية في المفاوضات

15 فبراير 2014
يتهم الفلسطينيون الولايات المتحدة بالانحياز الأعمى لإسرائيل
+ الخط -

أكدت مصادر واسعة الاطلاع في السلطة الفلسطينية لـ"الجديد" تنامي الرفض الفلسطيني لاستمرار وجود الولايات المتحدة كوسيط في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، في ظل استمرار انحيازها للرغبات والتطلعات الإسرائيلية وضغطها على السلطة لتوقيع اتفاق الإطار.
وقالت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إن أعضاء في اللجنة المركزية لحركة "فتح" واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعثوا الخميس برسائل إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يطالبونه باتخاذ موقف تجاه استمرار الانحياز الأميركي لإسرائيل.
وطالب باعثو الرسائل، بحسب المصادر نفسها، السلطة بإعلان موقف واضح وصريح من الانحياز الأميركي "الأعمى" لإسرائيل، وتعرية مواقفها بشكل رسمي ليتسنى للشعب الفلسطيني والعرب معرفة حجم الضغوط الأميركية والابتزاز الذي يحدث.
وأكدت المصادر أن الدور الأميركي في المفاوضات واتفاق الإطار يتعدى دور الوساطة إلى دور الطرف الذي يقف "قلباً وقالباً" إلى جانب إسرائيل ومطالبها وتطلعاتها، داعين عباس إلى اتخاذ ما يلزم للرد على هذا الانحياز وابلاغ الأطراف العربية بالضغوط الأميركية ووضعها أمام مسؤولياتها.
ويُظهر اتفاق الإطار، أو ما يعرف إعلامياً بخطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للسلام، الذي تسعى واشنطن لدفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوقيع عليه، انحيازاً أميركياً صارخاً للرواية والمعطيات والتطلعات الإسرائيلية.
وقالت المصادر إن واشنطن هددت صراحة في أوقات سابقة السلطة الفلسطينية والرئيس عباس بوقف المساعدات المالية عنها إذا رفضت توقيع اتفاق الإطار، غير أنها أكدت أن المواقف الرسمية حتى الآن من الاتفاق غامضة.
ويُمسك عباس ورئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات بملف التفاوض مع إسرائيل، ويطلعان في الاجتماعات الرسمية المسؤولين الآخرين، ولا سيما في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لـ"فتح" على ما يجري فيها.
وتعارض حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى جانب الجبهة الشعبية والديموقراطية وفصائل أخرى المفاوضات مع إسرائيل. وطالبت أكثر من مرة بوقفها وإطلاع الشعب الفلسطيني على ما يجري فيها، غير أن السلطة مصرة على الاستمرار في المفاوضات.

دلالات