افتتحت ابنة زعيم مافيا إيطالي شهير مطعماً قرب "قوس النصر" في العاصمة الفرنسية باريس، وأطلقت عليه اسم "كورليوني" Corleone.
ولوسيا رينا، رسامة والابنة الصغرى لأحد أقوى زعماء المافيا في صقلية، سالفاتوري رينا، المشهور بـ"توتو" رينا. وأطلقت اسم "كورليوني" على مطعمها نسبة إلى مسقط رأس والدها واسم العائلة الذي استخدمه المخرج فرانسيس فورد كورولا في ثلاثية "العرّاب" Godfather الحائز على جائزة "أوسكار".
مارلون براندو بدور "دون فيتو كورليوني" في "العرّاب" (Getty)
وكان سالفاتوري رينا الملقب بـ"الوحش"، قد اغتال منافسيه على نطاق غير مسبوق في الثمانينيات والتسعينيات، كما استهدف المدعين العامين والصحافيين والقضاة الذين لاحقوه. ويقال إنه مسؤول عن مقتل المئات، بينهم صبي في الـ13 من العمر اختُطف وخُنق وذُوّب بالأسيد.
وقد أمضى زعيم مافيا صقلية السنوات الأربع والعشرين الأخيرة من حياته في السجن الانفرادي، قبل وفاته في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، متأثراً بمرض السرطان، عن عمر 87 عاماً.
"توتو" رينا في قاعة المحكمة (إنزو براي/Getty)
وأثار خبر افتتاح المطعم انتقادات في إيطاليا. إذ يُعتقد أن عائلة رينا تعاني من صعوبات مالية بعد مصادرة الكثير من ممتلكاتها، ويعاني زوج ابنته من الفقر، إذ تسول للحصول على المال عبر الإنترنت.
وطلبت وكالة الضرائب في صقلية، أمس، من عائلة رينا دفع مبلغ مليوني يورو (1.8 مليون جنيه إسترليني) كلفة إبقائه في السجن لمدة 24 سنة حتى وفاته، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وقال محامي العائلة إن "القانون يستثني صراحة أفراد أسر المعتقلين من نفقات التكاليف في السجن. لا بدّ من وجود خطأ"، في تصريحات صحافية.
وليست هذه المرة الأولى التي يستفيد فيها أفراد عائلة رينا من صورة صقلية القديمة كملاذ للمهاجرين أو من اسم والدهم في استراتيجيتهم التسويقية. إذ بعد أقل من شهر من وفاة "توتو"، حاولت ابنته كونسيتا رينا، المتاجرة بصيته السيئ عبر إنشاء متجر لمنتجات الإسبرسو على شبكة الإنترنت، تحت اسم "العم توتو" Uncle Totò. اختفى المتجر بعد فترة وجيزة من انتقاده عبر وسائل الإعلام الإيطالية.