"اللي هيقول الجزر سعودية وطني وجميل، واللي هيقول حلايب وشلاتين سودانية هتهاجموه وتحطوه في قايمة تانية، لإنكم بتتعاملوا حسب الدول غنية ولا فقيرة"، هكذا واصل الصحافي المؤيد للانقلاب بمصر، إبراهيم عيسى، هجومه على النظام ورئيسه وأجهزته، في حلقة "مع إبراهيم" على فضائية "القاهرة والناس"، بعد يومين من التهدئة.
واتهم عيسى أجهزة الدولة بنشر الكراهية وتعمد ذلك، وهو الاتهام الأقسى الذي وجهه لها. ولمح عيسى لاستخدام موضوع الجزيرتين للتعتيم على أزمة الأسعار، التي وصلت لحالة خطيرة رغم وعود الرئيس المصري المتتالية، بقدرته بصحبة الجيش على السيطرة على الأسعار، فقال أن ارتفاع الأسعار وصل للرز المصري والشاي، الذي يعد المشروب الشعبي الأول في مصر.
وصاغ تعامل الدولة مع الخلاف حول الجزر قائلاً: "أتّهم الدولة بوضوح بالعمل على بث الكراهية"، في محاولة منها لإلهاء الكل عن جميع المشاكل، وتحويلها لنزاع حول الوطنية بين فريق مصرية الجزيرتين وفريق سعوديتها.
وانتقل من اتهام الأجهزة لاتهام لجانها الإلكترونية ببث الكراهية وقال: "خلاص عرفنا إن الحكومة مليانة لجان إلكترونية خلصت دي خلاص".
وعن موقف تلك الأجهزة من المصريين الذين يؤيدون موقف السودان من حلايب وشلاتين، خاصةً مع بوادر لجوئها للتحكيم الدولي، تساءل: "هل ستعاملهم الدولة كما عاملت من أيَّد الموقف السعودي من تيران وصنافير، الذين اعتبرتهم مواطنين أحراراً، فالسودان دولة شقيقة مثل السعودية، متسائلاً عن المعيار في ذلك... هل هو غنى تلك الدول وفقرها؟".
كما تطرق لمهاجمة أنصار النظام له مؤخراً وتعجب قائلاً: "لما بقيت أقول اللي هم مش عاوزينه بقيت أبو حمالات ومش عاجبهم؟".